الجمعة، 27 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بالمصافحة


صَافَحَتُ أَحْمَدَ مَرْوَزِيًّا بْنَ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيَّ بِالْكَفِّ التَّي صَافَحَ بِهَا مُحَمَّدًا يَاسِينَ الْفَادَانِيَّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ لِمُحَمَّدٍ أَمِينِ رِضْوَانَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الشَّيْخَ عَبْدَ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ مُحَمَّدٌ أَمِينٌ لِلْمُجَدِّدِيُّ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا مُحَمَّدًا عَابِدً السِّنْدِيَّ" فَصَفَاحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الْمُجَدِّدِيُّ لِلسِّنْدِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُ بِهَا مَشَايِخِكَ كُلُّهُمْ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ السِّنْدِيُّ لِمَشَايِخِهِ -قُلْتُ أَيْ أَمِيرٌ كَظُمَ: مِمَّنْ صَافَحَهُمْ مُحَمَّدٌ عَابِدٌ السِّنْدِيُّ كَمَا ذَكَرَ أَسْمَاءُهُمْ فِي كِتَابِ حَصْرِ الشَّارِدِ مِنْ أَسَانِيدِ عَابِدٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَجَّامُ وَصِنْوُهُ أَبُو الْقَاسِمِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ الْبَكَّارِيُّ وَيُوسُفُ بْنُ عَلَاءِ الدِّينِ الْمِزْجَاجِيُّ- كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى سَبِيلِ الْانْفِرَادِ: "صَافِحُونِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُمْ بِهَا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ شَرِيفٍ" فَصَافَحُونِي وَقَالُوا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالُوا لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ شَرِيفٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الشَّيْخَ أَحْمَدَ النَّخْلِيَّ وَالشَّيْخَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَالِمٍ الْبَصْرِيَّ". فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ شَرِيفٍ لِلنَّخْلِيِّ وَالْبَصْرِيِّ: "صَافِحَانِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُمَا بِهَا مُحَمَّدًا بْنَ عَلَاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيَّ" فَصَافَحَانِي وَقَالَا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَا لِلْبَابِلِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شَمْسِ الدِّينِ الشَنْوَانِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الْبَابِلِيُّ لِلشَّنْوَانِيُّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا إِبْراهِيمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلْقَمِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الشَّنْوَانِيُّ لِلْعَلْقَمِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا السُّيُوطِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الْعَلْقَمِيُّ لِلسُّيُوطِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا التَّقِيَّ أحَمْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشُّمَنِّيَّ وَقَاسِمًا ابْنَ الْكُوَيْكِ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ السُّيُوطِيُّ لَهُمَا: "صَافِحَانِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُمَا بِهَا أَبَا الطَّاهِرِ ابْنَ الْكُوَيْكِ" فَصَافَحَانِي وَقَالَا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَا لِأَبِي الطَّاهِرِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ لِأَبِي إِسْحَاقَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا بْنَ أَحْمَدَ بْنِ خَلِيلٍ الْخُوَيِّيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْمَجْدِ مُحَمَّدً بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لِأَبِي الْمَجْدِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الشَّحَّاذِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الْمَجْدِ لِأَبِي بَكْرٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْحَسَنِ ابْنَ أَبِي زُرْعَةَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِأَبِي الْحَسَنِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا مَنْصُورٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِيَّ -وَقِيلَ الْبَزَّازِ دُونَ الْمَنْسُوبِ-" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ لِأَبِي مَنْصُورٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ نُجَيدٍ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو مَنْصُرٍ لِعَبْدِ الْمَلِكِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَانَ بْنَ حُمَيدٍ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيَّ الْمَنْبَجِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِأَبِي الْقَاسِمِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ عُمَرَ بْنَ سَعِيدٍ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ بنِ سِنَانَ الطَّائِيَّ الْمَنْبَجِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ لِعُمَرَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ أَحْمَدَ بْنَ دِهْقَانَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ عُمَرَ لِأَحْمَدَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا خَلَفًا بْنَ تَمِيمٍ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَحْمَدُ لِخَلَفٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا هُرْمُزَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ خَلَفٌ: دَخَلْتُ عَلَى أَبَا هُرْمُزَ أَعُودُهُ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ نَعُودُهُ، قَالَ صَافَحْتُ بِكَفَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا مَسَسْتُ خَزَّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَافَحْنَا وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ". قَالَ أَبُو هُرْمُزَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قُلْنَا لِأَنَسٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ خَلَفٌ لِابْنُ هُرْمُزَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ". هَكَذَا إِلَى مَا سَبَقَ غَيْرَ أَنِّي صَافَحْتُ أَحْمَدَ مَرْوَزِيٌّ بِدُونِ الْقَولِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الْفَادَانِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ" كَمَا سَبَقَ. لَكِنْ صَحَّ لِي رِوَايَةُ الْمُصَافَحَةِ الَّتِي لَمْ يُذْكَرِ الْقُولُ الْمُتَقَدِّمُ وَالْاكْتِفَاءُ بِالْقَولِ: "صَافَحَنِي" فَقَطْ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ غَيْرِ مُحَمَّدٍ مُخُتْارٍ وَهُوَ مَا قَالَ الْفَادَانِيُّ فِي الْعُجَالَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ: حَدَّثَنِي وَصَافَحَنِي جَمَاعَةٌ مِنَ الشُّيُوخِ مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ حَمْدَانَ الْمَحْرَسِيُّ وَمُحَمَّدٌ عَلِيٌّ بْنُ حُسَيْنٍ الْمَالِكِيُّ الْمَكِّيُّ، قَالَا: صَافَحْنَا عَلِيًّا بْنَ ظَاهِرٍ الْوَتَرِيَّ، -ح- وَعَنْ مُحَمَّدٍ مُخْتَارٍ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا أَمِينَ رِضْوَانَ، وَهُمَا صَافَحَا عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الدِّهْلَوِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا عَابِدًا السِّنْدِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ صَالِحًا بْنَ مُحَمَّدٍ الْفُلَّانِيَّ الْعُمَرِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ سِنَّةَ الْفُلَّانِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مَوْلَايَ الشَّرِيفَ مُحَمَّدً بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاوْلَاتِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ إِبْرَاهِيمَ الْعَلْقَمِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَخَاهُ الشَّمْسَ الْعَلْقَمِيَّ وَيُوسُفَ الْأَرْيُومِيَّ، وَهُمَا صَافَحَ الْجَلَالَ السُّيُوطِيَّ وَهُوَ صَافَحَ كَمَالَ الدِّينِ بْنَ إِمَامِ الْكَامِلِيَّةِ، وَهُوَ صَافَحَ ابْنَ الْجَزَرِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ يُوسُفَ السُّرَّمَرِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الثَّنَاءِ مَحْمُودًا بْنَ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ أَبِي الْجَيْشِ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا مُحَمَّدٍ يُوسُفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَاهُ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ نَاصِرٍ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْغَنَائِمِ الْهَرَّاسِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ عَلِيٍّ الْعَلَوِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدًا بْنَ جَعْفَرٍ الْخَزَاعِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الْمُطَّوِّعِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا غَانِمٍ مُحَمَّدًا بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ زَكَرِيَّاءَ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ كَمَالٍ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَانَ الْعَطَّارَ، وَهُوَ صَافَحَ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَنَسًا بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: "صَافَحْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمْ أَرَ خَزَّا وَلَا قَزَّا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". وَفِي رِوَايَةٍ: "خَزَّا وَلَا حَرِيرًا".

(ح) وَبِهِ إِلَى ابْنِ الْجَزَرِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا هُرَيْرَةَ بْنَ الذَّهَبِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْعَبَّاسِ الْبَعْلِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ الضِّيَاءَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْفَرَجِ الثَّقَفِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ جَدَّهُ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ الْكُوَخْمِيثِنِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ جَعْفَرًا بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمُسْتَغْفِرِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْعَبَّاسِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ مُوسَى السَّرَخْسِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُمَيْدٍ بْنِ عَبْدَانَ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيَّ الْمَنْبِجِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ عُمَرَ بْنَ سَعِيدٍ بْنِ سِنَانَ، وَهُوَ صَافَحَ أَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ، وَهُوَ صَافَحَ خَلَفًا بْنَ تَمِيمٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي هُرْمُزَ نَعُودُهُ، فَقَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ نَعُودُهُ، قَقَالَ: "صَافَحْتُ بِكَفَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا مَسَسْتُ خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

وَعَلَّقَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: قَالَ مُحَمَّدٌ بْنُ طَيِّبٍ: قَالَ الْجَلَالُ السُّيُوطِيُّ فِي جِيَادِ الْمُسَلْسَلَاتِ إِنَّ حَدِيثَ أَنَسٍ هَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّبَرِيِّ مُسَلْسَلًا. وَبَالَغَ الشَّمْسُ السَّخَاوِيُّ فِي إِنْكَارِ تَسَلْسُلِهِ. قَالَ إِنَّ أَبَا هُرْمُزَ وَاسْمُهُ نَافِعٌ ضَعِيفٌ، بَلْ كَذَّبَهُ ابْنُ مَعِينٍ مَرَّةً وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ إِنَّهُ مَتْرُوكٌ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ. فَقَدْ تَسَلْسَلَ مِنْ طَارِقِ مُحَمَّدٍ بْنِ كَامِلٍ وَهُوَ طَرِيقُ الْخَطِيبِ وَابْنِ عَسَاكِرَ وَآخَرِينَ. ثُمَّ قَالَ: لَا كَلَامَ لِلْأَئِمَّةِ فِي صِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ بِغَيْرِ تَسَلْسُلٍ. فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادٍ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "مَا مَسَسْتُ خَزَّا وَلَا دِيبَاجًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا شَمَمْتُ رِيحًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ أَوْ عُرْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ قَالَ وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي اسْتِحْبَابَ الْمُصَافَحَةِ. وَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ لِغُفْرَانَ ذُنُوبِ الْمُتَصَافِحَيْنِ قَبْلَ تَفَرُّقِ أَكَفِّهِمَا. وَقَدْ أَوْرَدَ غَالِبَهَا فِي الْأَذْكَارِ وَاسْتَوْفَى غَالِبَ ذَلِكَ الشَّمْسُ السَّخَاوِيُّ فِي تَخْرِيجِ الْأَذْكَارِ. ثُمَّ قَالَ جَزَمَ كَثِيرٌ بِأَنَّ هَذِهِ أَصَحُّ الْمُصَافَحَاتِ وَلِذَلِكَ اقْتَصَرَ عَلَيْهَا كَثِيرُونَ وَزَعَمُوا أَنَّ مَا عَدَاهَا مِنَ الطَّرِيقَ كُلِّهِ وَاهٍ وَلَا سِيَّمَا الْمَعْمَرِيَّةِ فَقَدْ بَالَغُوا فِي إِنْكَارِهِ. انْتَهَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: بَلْ لِلطَّرِيقَيْنِ الْمُتَّصِلَيْنِ إِلَى أَبِي هُرْمُزٍ مَجَاهِيلُ لَا يُعْرَفُ أَحْوَالُهُمْ. وَالْأَوَّلُ مُبْتَدِأٌ مِنْ الشَّحَّاذِيِّ -وَقِيلَ السَّخَاوِيِّ- إِلَى أَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ. وَالثَّانِي مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَعْلِيِّ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ أَيْضًا إِلَا الضِّيَاءَ الْمَقْدِسِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ السَّمَرْقَنْدِيَّ وَجَعْفَرًا بْنَ مُحَمَّدٍ وَهُمْ مَعْرُوفُونَ.

وَأَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ فِي الْإِسْنَادِ لَيْسَ بِمَسْعُودٍ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ القَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيِّ فَإِنَّهُ مُتَوَفٍّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخْمْسِمِئَةٍ وَمَوْلِدُ الضِّيَاءِ سَنَةُ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَا يُمْكِنُ اللَّقَاءُ بَيْنَهُمَا وَلَيْسَ جَدُّ مَسْعُودٍ هُنَا إِسْمَاعِيلَ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْإِسْنَادِ. وَأَمَّا بْنُ الْمُغِيرَةِ فِي تَسْمِيَةِ جَعْفَرٌ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَغْفِرِيَّ، فَكَذَا مَا فِي الْعُجَالَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ لِمُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ. فَالصَّوَابُ ابْنُ الْمُعْتَزِّ وَهُوَ صَحِبَهُ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَتَخَرَّجَ بِهِ. وَأَمَّا تَسْمِيَةُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ بْنِ عَبْدَانَ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيَّ الْمَنْبِجِيَّ فِي الْإِسْنَادِ كَمَا فِي الْعُجَالَةِ، فَالصَّوَابُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدَانُ بْنُ حُمَيْدٍ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيُّ الْمَنْبِجِيُّ كَمَا فِي تَارِيخِ مَدِينَةِ دِمَشْقَ لِابْنِ عَسَاكِرَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق