الأحد، 26 يناير 2025

القصيدة الميمية في عزة العلم وشمائل العلماء لأبي الحسن علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل الجرجاني الشافعي


أَنْشَدَنَاهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَاسِمٍ الْجَبَانِيُّ الْكُرْدِيُّ وَأَجَازَ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنِيسُ سَمَاعًا لِأَغْلَبِهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الدَّبَانِ التِّكْرِيتِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ الشَّوَّافِ، عَنْ صَفَاءِ الدِّينِ عِيسَى الْبَنْدَنِيجِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُزْبَرِيُّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مُصْطَفًى الرَّحْمَتِيِّ الدِّمَشْقِيِّ ثُمَّ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ النَّابُلُسِّيِّ، عَنْ نَجْمِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الْغَزِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السُّيُوطِيِّ، عَنْ هَاجَرَ بِنْتِ الْقُدْسِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ جَمَاعَةَ، عَنْ وَالِدِهِ عَزِّ الدِّينِ بْنِ جَمَاعَةَ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ وَزَيْنَبَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ كِنْدِي، عَنْ أُمِّ الْمُؤَيَّدِ زَيْنَبَ وَتُدْعَى حُرَّةَ ابْنَةِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيِّ الْمَعْرُوفِ الشِّعْرِيِّ، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودٌ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ إِسْحَاقَ الْخَوَارِزْمِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُحْسِنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُشَمِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْفَضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ لِنَفْسِهِ، قَالَ:

وبالسند إلى فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز العقيل عَنْ عَلَوِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيَّةِ وَمِحْضَارٌ بْنُ عَلِيٍّ الْحَضْرَمِيُّ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي النَّصْرِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْخَطِيبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُزْبَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ الْمُرْتَضَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ الزَّبِيدِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَرَبْتَاوِيُّ، عَنْ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الْفَيُّومِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَرْمَيُونِيِّ، عَنِ الْجَلَالِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّيُوطِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ فَهْدٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ يَعْقُوبَ الشِّيرَازِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيٍّ السُّبْكِيِّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الْمُظَفَّرِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْشَدَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْشَدَنَا جَعْفَرٌ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ، -ح- وَعَنِ السُّبْكِيِّ، قَالَ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنْبَلِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، عَنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ مَحْمُودٍ بْنِ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُِ -قَالَ الدِّيبَاجِيُّ: كَتَبَ إِلَيَّ لزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ مَكَّةَ وَأَجَازَ لِي-، أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ، أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ إِسْحَاقَ الْخَوَارِزْمِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُحْسِنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُشَمِيُّ، أَنْشَدَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْفَضْلِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ لِنَفْسِهِ، قَالَ:

يَقُولُونَ لِي فِيْكَ انْقِبَاضٌ وَإِنَّما # رَأَوْا رَجُلًا عَنْ مَوْقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا

أَرَى النَّاسَ مَنْ دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهُمْ # وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا

وَمَا كُلُّ بَرْقٍ لَاحَ لِي يَسْتَفِْزُّنِي # وَلَا كُلُّ مَنْ لَاقَيْتُ أَرْضَاهُ مُنْعِمَا

وَإِنِّي إِذَا مَا فَاتَنِي الْأَمْرُ لَمْ أَبِتْ # أُقَلِّبُ كَفِّي إِثْرَهَ مُتَنَدِّمَا

وَلَمْ أَقْضِ حَقَّ العِلْمِ إِنْ كُنْتُ كُلَّمَا # بَدَا طَمَعٌ صَيَّرْتُهُ لِي سُلَّمَا

إِذَا قِيلَ: هَذا مَنْهَلٌ قُلْتُ: قَدْ أَرَى # وَلَكِنَّ نَفْسَ الْحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا

وَلَمْ أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَةِ الْعِلْمِ مُهْجَتِي # لِأَخْدُمَ مَنْ لَاقَيْتُ لَكِنْ لِأُخْدَمَا

أَأَشْقَى بِهِ غَرْسًا وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً # إِذًا فَاتِّبَاعُ الْجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ # وَلَوْ عَظَّمُوهُ فِي النُّفُوسِ لَعُظِّمَا

وَلَكِنْ أَهَانُوهُ فَهَانُوا وَدَنَّسُوا # مُحَيَّاهُ بِالْأَطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: وَمَا أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَاسِمٍ لَهُ زِيَادَةٌ وَاخْتِلَافِ تَرْتِيبٍ وَذَلِكَ أَيْضًا مَا أَنْشَدَ مُحَمَّدٌ بْنُ مَحْمُودٍ عُطُورٌ الْخَاشِعُ. وَقَالَا:

يَقُولُونَ لِي فِيْكَ انْقِبَاضٌ وَإِنَّما # رَأَوْا رَجُلًا عَنْ مَوْقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا

أَرَى النَّاسَ مَنْ دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهُمْ # وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا

وَلَمْ أَقْضِ حَقَّ العِلْمِ إِنْ كُنْتُ كُلَّمَا # بَدَا طَمَعٌ صَيَّرْتُهُ لِي سُلَّمَا

وَمَا زِلْتُ مُنْحَازًا بِعِرْضِيَ جَانِبًا # عَنِ الذُّلِّ أَعْتَدُّ الصِّيَانَةَ مَغْنَمَا

إِذَا قِيلَ: هَذا مَنْهَلٌ قُلْتُ: قَدْ أَرَى # وَلَكِنَّ نَفْسَ الْحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا

أُنَزِّهُهَا عَنْ بَعْضِ مَا لَا يَشِينُهَا # مَخَافَةَ أَقْوَالِ الْعِدَا فِيمَ أَوْ لِمَا

فَأُصْبِحُ عَنْ عيْبِ اللَّئِيمِ مُسَلَّمًا # وَقَدْ رُحْتُ فِي نَفْسِ الْكَرِيمِ مُعَظَّمَا

وَإِنِّي إِذَا مَا فَاتَنِي الْأَمْرُ لَمْ أَبِتْ # أُقَلِّبُ كَفِّي إِثْرَهَ مُتَنَدِّمَا

وَلَكِنَّهُ إِنْ جَاءَ عَفْوًا قَبِلْتُهُ # وَإِنْ مَالَ لَمْ أُتْبِعْهُ هَلَّا وَلَيْتَمَا

وَأَقْبِضُ خَطوْي عَنْ حُظُوظٍ كَثِيرَةٍ # إِذَا لَمْ أَنَلْهَا وَافِرَ العِرْضِ مُكْرَمَا

وَأُكرِمُ نَفْسِي أَنْ أُضَاحِكَ عَابِسًا # وَأَنْ أَتَلقَّى بِالْمَدِيحِ مُذَمَّمَا

وَكَمْ طَالِبٍ رُقِّيَ بنُعْمَاهُ لَمْ يَصِلْ # إِلَيْهِ وَإِنْ كَانَ الرَّئِيسَ الْمُعَظِّمَا

وَكَمْ نِعْمَةٍ كَانَتْ عَلَى الْحُرِّ نِقْمَةً # وَكَمْ مَغْنَمٍ يَعْتَدُّهُ الْحُرُّ مَغْرَمَا

وَلَمْ أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَةِ الْعِلْمِ مُهْجَتِي # لِأَخْدُمَ مَنْ لَاقَيْتُ لَكِنْ لِأُخْدَمَا

أَأَشْقَى بِهِ غَرْسًا وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً # إِذًا فَاتِّبَاعُ الْجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا

وإَِنِّي لَرَاضٍ عَنْ فَتًى مُتَعَفِّفٍ # يَرُوحُ وَيَغْدُو لَيْسَ يَمْلِكُ دِرْهَمَا

يَبِيتُ يُرَاعِي النَّجْمَ مِنْ سُوءِ حَالِهِ # وَيُصْبِحُ طَلْقًا ضَاحِكًا مُتَبَسِّمَا

وَلَا يَسْأَلُ الْمُثْرِينَ مَا بِأَكُفِّهِمْ # وَلَوْ مَاتَ جُوعًا عِفَّةً وَتَكَرُّمَا

فَإِنْ قُلْتَ: "زَنْدُ الْعِلْمِ كَابٍ"، فَإِنَّمَا # كَبَا حِينَ لَمْ نَحْرُسْ حِمَاهُ وَأَظْلَمَا

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ # وَلَوْ عَظَّمُوهُ فِي النُّفُوسِ لَعُظِّمَا

وَلَكِنْ أَهَانُوهُ فَهَانُوا وَدَنَّسُوا # مُحَيَّاهُ بِالْأَطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا

وَمَا كُلُّ بَرْقٍ لَاحَ لِي يَسْتَفِْزُّنِي # وَلَا كُلُّ مَنْ لَاقَيْتُ أَرْضَاهُ مُنْعِمَا

وَلَكِنْ إِذَا مَا اضْطَرَّنِي الضُّرُّ لَمْ أَبِتْ # أُقَلِّبُ فِكْرِي مُنْجِدًا ثُمَّ مُتْهِمَا

إِلَى أَنْ أَرَى مَا لَا أَغَصُّ بذِكْرِهِ # إِذَا قُلْتُ قَدْ أَسْدَى إِلَيَّ وَأَنْعَمَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق