أَخْبَرَنَا بِهِ النَّاظِمُ، قَالَ:
إلهي وَقَدْ أَسْرَفْتُ نَفْسِي حجلْتُ # وَجِئْتُكَ وَالْقَلْبُ الذَّلِيلُ تَذَلَّلَا
حَمَلْتُ الذُّنُوبَ كَثِيرَةً فِي طَرِيقِي # فَهَلْ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ تَقْبَلُ مَنْ بَلَا
وَهَلْ لِي فِي بَابِ الرَّجَاءِ مَقَامُ # وَهَلْ يَسْكُنُ القَلْبُ الَّذِي قَدْ تَزَلْزَلَا
إِلَهِي وَأَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ # تُجِيرُ الخَطَاءَ وَتَسْتُرُ مَنْ خَلَا
فَإِنْ لَمْ تَجُدْ يَا إِلَهِي بِنُورِكَ # فَمَا حِيلَتِي فِي الظَّلَامِ إِذَا جَلَا
رَفَعْتُ يَدَيَّ وَدَمْعِي يُجَاوِرُ # وُجُودِي وَقَلي بِالسُّجُونِ تَحَلحَلا
أَذَنْي كَبِيرٌ وَلَكِنَّ فَضْلَكَ # أَعْظُمُ وَالعَبْدُ الذَّلِيلُ تَوَسَّلَا
وَقَدْ قِيلَ مَنْ جَاءَ بَابَكَ نَادِمًا # أجَرْتَ وَمَنْ يَرْجُو رِضَاكَ تَنَبَّلَا
فَلَا تَحْرِمَنِّي رِضَاكَ وَقُرْبَكَ # فَذَاكَ رَجَائِي وَذَاكَ المُؤَمَّلَا
وَأَلْحِقْنِي الرَّكْبَ الكَرِيمَ إِلَهِي # مَعَ الأَوْلِينَ وَمَنْ قَدْ تَبَجَّلَا
مَعَ الصَّالِحِينَ وَآلِ النَّبِيِّ # وَكُلَّ مَنِ اهْتَدَى وَمَنْ قَدْ تَفَضَّلَا
أُرِيدُ رِضَاكَ وَذَاكَ مُنَابًا # وَفِي الدَّهْرِ مَا طَمَعِي فِيهِ أَجْمَلَا
أُرِيدُكَ لَا مَالَ يُغْرِي فُؤَادِي # وَلَا جَاهَ مَنْ فِي الْأَرْضِ مَا كَانَ أَجْهَلَا
إِلَهِي فَإِنِّي غَرِيبٌ حَيَارَى # فَكُنْ لِي أَنِيسًا إِذَا الكُلُّ رَحَّلَا
وَفِي القَبْرِ إِذْ أُودِعُ الرَّمْسَ وَحْدِي # أَجِرْنِي وَلَا تَجْعَلْ جَزَائِيَ مُهْمِلَا
وَيَومَ الجَمِيعِ إِذَا النَّاسُ قَامُوا # بِذَنْبِي رَحِيمًا وَلِلْخَوفِ مُقَلَّلًا
وَآخِرُ دُعَائِي إِلَهِي سَمَاحَةٌ # وَأَنْ تَرْضَ عَنِّي وَتَغْفِرَ مَا انْجَلَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق