الاثنين، 16 يونيو 2025

حين بكى القلب لأحمد محمد محمد غنيم



أَخْبَرَنَا بِهِ النَّاظِمُ، قَالَ:

إلهي وَقَدْ أَسْرَفْتُ نَفْسِي حجلْتُ # وَجِئْتُكَ وَالْقَلْبُ الذَّلِيلُ تَذَلَّلَا

حَمَلْتُ الذُّنُوبَ كَثِيرَةً فِي طَرِيقِي # فَهَلْ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ تَقْبَلُ مَنْ بَلَا

وَهَلْ لِي فِي بَابِ الرَّجَاءِ مَقَامُ # وَهَلْ يَسْكُنُ القَلْبُ الَّذِي قَدْ تَزَلْزَلَا

إِلَهِي وَأَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ # تُجِيرُ الخَطَاءَ وَتَسْتُرُ مَنْ خَلَا

فَإِنْ لَمْ تَجُدْ يَا إِلَهِي بِنُورِكَ # فَمَا حِيلَتِي فِي الظَّلَامِ إِذَا جَلَا

رَفَعْتُ يَدَيَّ وَدَمْعِي يُجَاوِرُ # وُجُودِي وَقَلي بِالسُّجُونِ تَحَلحَلا

أَذَنْي كَبِيرٌ وَلَكِنَّ فَضْلَكَ # أَعْظُمُ وَالعَبْدُ الذَّلِيلُ تَوَسَّلَا

وَقَدْ قِيلَ مَنْ جَاءَ بَابَكَ نَادِمًا # أجَرْتَ وَمَنْ يَرْجُو رِضَاكَ تَنَبَّلَا

فَلَا تَحْرِمَنِّي رِضَاكَ وَقُرْبَكَ # فَذَاكَ رَجَائِي وَذَاكَ المُؤَمَّلَا

وَأَلْحِقْنِي الرَّكْبَ الكَرِيمَ إِلَهِي # مَعَ الأَوْلِينَ وَمَنْ قَدْ تَبَجَّلَا

مَعَ الصَّالِحِينَ وَآلِ النَّبِيِّ # وَكُلَّ مَنِ اهْتَدَى وَمَنْ قَدْ تَفَضَّلَا

أُرِيدُ رِضَاكَ وَذَاكَ مُنَابًا # وَفِي الدَّهْرِ مَا طَمَعِي فِيهِ أَجْمَلَا

أُرِيدُكَ لَا مَالَ يُغْرِي فُؤَادِي # وَلَا جَاهَ مَنْ فِي الْأَرْضِ مَا كَانَ أَجْهَلَا

إِلَهِي فَإِنِّي غَرِيبٌ حَيَارَى # فَكُنْ لِي أَنِيسًا إِذَا الكُلُّ رَحَّلَا

وَفِي القَبْرِ إِذْ أُودِعُ الرَّمْسَ وَحْدِي # أَجِرْنِي وَلَا تَجْعَلْ جَزَائِيَ مُهْمِلَا

وَيَومَ الجَمِيعِ إِذَا النَّاسُ قَامُوا # بِذَنْبِي رَحِيمًا وَلِلْخَوفِ مُقَلَّلًا

وَآخِرُ دُعَائِي إِلَهِي سَمَاحَةٌ # وَأَنْ تَرْضَ عَنِّي وَتَغْفِرَ مَا انْجَلَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق