قُلْتُ: أَمَّا بَدْرِ الدِّينِ الصَّفَدِيِّ الْقَاهِرِيِّ الْحَنْبَلِيِّ، فَلَا أَدْرِي مَنْ هُوَ وَلَيْسَ بِبَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ يُونُسَ الصَّفَدِيِّ أَوِ الصَّعْدِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالزُّحَيْفِ صَاحِبِ مَآثِرِ الْأَبْرَارِ فِي تَفْصِيلِ مُجْمَلاَتِ جَوَاهِرِ الْأَخْبَارِ. لَعَلَّ الصَّوَابَ هُوَ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدٌ بْنُ النَّاصِرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي بَكْرٍ خَالِدٍ السَّعْدِيُّ الْمِصْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الَّذِي مَوْلِدُهُ الْقَاهِرَةِ. لَعَلَّ الصَّفَدِيَّ فِي ذَلِكَ الْإِسْنَادِ تَصْحِيفٌ وَخَطَأٌ.
هَذَا كَمَا رَوَى ذِيَابٌ بْنٌ سَعْدٍ الْغَامِدِيِّ آلِ حَمْدَانَ عَنْ صَالِحٍ أَحْمَدَ الْأَرْكَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ الدُّومِيِّ الشَّهِيرِ بِالْحَتَّاوِيِّ، عَنْ مُصْطَفًى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْرُوفٍ الشَّطِّيِّ وَعَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُصْطَفًى بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ بَدْرَانَ الدُّومِيِّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْرُوفٍ الشَّطِّيُّ وَمُحَمَّدٌ بْنُ حَسَنٍ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْرُوفٍ الشَّطِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُونَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُصْطَفًى بْنُ سَعِيدٍ الرُّحَيْبَانِيُّ السُّيُوطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشِّهَابُ أَحْمَدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَعْلِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَوَاهِبِ مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ عبْدِ الْبَاقِي الْبَعْلِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ وَعَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ عُمَرَ التَّغْلُبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عبْدِ الْبَاقِي الْبَعْلِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَلِيٍّ الْبُهُوتِيِّ الْمِصْرِيِّ الْحَنْبَلِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا تَقِيُّ الدِّينِ بْنِ أَحْمَدَ النَّجَّارِ الْفُتُوحِيُّ الْقَاهِرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشِّهَابُ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ نُورِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَشِيشِيُّ الْمَيْدَانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ وَبَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدٌ بْنُ النَّاصِرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي بَكْرٍ خَالِدٍ السَّعْدِيُّ الْمِصْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ وَالشِّهَابُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَكْرٍ الْجَوْجَرِيُّ الْقَاهِرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَزُّ الدِّينِ أَبُو الْبَرَكَاتِ أَحْمَدُ بْنُ بُرْهَانِ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَاصِرِ الدِّينِ نَصْرِ اللَّهِ الْكِنَانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجَمَالُ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَلَاءِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَ، عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُونَا الْعَرَضِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ عَلِيٌّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبُخَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّصَافِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ وَهْبٍ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهُ بْنُ الْإِمَامِ الْمُبَجَّلِ الْمُجْتَهِدِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ حَنْبَلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي.
وَأَمَّا الْمُسَلْسَلُ بِالْحَنَابِلَةِ، فَزَادَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَيْدَانِيُّ فِي الْإِسْنَادِ إِلَى الْإِمَامِ: قَالَ: حَدَّثَنَا الْإِمَامُ الْمُجْتَهِدُ نَاصِرُ السُّنَّةِ مُحَمَّدٍ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْإِمَامُ مَالِكُ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ. فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ". وَذِيَابٌ فِيهِ بِطَرِيقِ ابْنِ عَبْدِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
وَزَادَ ذِيَابٌ أَيْضًا فِيهِ إِلَى الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ إِلَى أَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَنَهَى عَنِ النَّجَشِ وَنَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلَةِ الْحَبَلَةِ وَنَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ".
وَزَادَ ذِيَابٌ أَيْضًا فِيهِ إِلَى الْإِمَامِ أَحْمَدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى الْمَرْءِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق