الاثنين، 30 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بالتلقيم


لَقَّمَنِي أَحْمَدُ مَرْوَزِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: أَرْوِي بِهِ عَنْ مُحَمَّدٍ أَمِينٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ، عَنْ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَهْدَلِ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْمُرْتَضَى الزَّبِيدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ طَيِّبٍ الْمَغْرِبِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الْمَدَنِيِّ، عَنِ الْعَفِيفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى النَّشَاوَرِيِّ، عَنِ الرَضِيِّ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ الشَّافِعِيِّ، عَنِ جَمَالِ الدِّينِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْأَزْدِيِّ الْمُهَلَبِيِّ الْأَنْدَلُسِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ مُسْدِي، قَالَ: لَقَّمَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيُّ كَمَا فِي إِتْحَافِ السَّادَةِ الْمُحَدِّثِينَ بِمُسَلْسَلَاتِ الْأَحَادِيثِ الْأَرْبَعِينَ لِمُحَمَّدٍ مُخْتَارٍ بْنِ عَطَارِدَ أَوْ التَّيْمِيُّ كَمَا فِي الْمَنَاهِلِ السَّلْسَلَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ لِمُحَمَّدٍ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَيُّوبِيِّ، لَقَّمَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ، لَقَّمَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، لَقَّمَنِي أَبُو عَلِيٍّ بْنِ مَسْلَمَةَ، لَقَّمَنِي أَبُو بَكْرٍ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدِّيْنَوَرِيِّ، لَقَّمَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَلَّاجُ الدِّينَوَرِيُّ، لَقَّمَنِي أَبُو بَكْرٍ الشِّبْلِيُّ ثُمَّ قَالَ: كُلُّ مَا فِينَا خَيْرٌ لَعَلَّنَا أَكَلْنَا مَعَ قَوْمٍ صَالِحِينَ فِيهِمْ خَيْرٌ فَأَصَابَنَا مِنْ بَرَكَاتِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْجُنَيْدِ فَلَقَّمَنِي ثُمَّ قَالَ: كُلُّ مَا فِينَا خَيْرٌ لَعَلَّنَا أَكَلْنَا مَعَ قَوْمٍ صَالِحِينَ فِيهِمْ خَيْرٌ فَأَصَابَنَا مِنْ بَرَكَاتِهِمْ. قَالَ مُحَمَّدٌ بْنُ طَيِّبٍ: "وَكَوْنُ هَذَا الْمُسَلْسَ مَوْقُوفًا عَلَى الْجُنَيْدِ هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ أَرْبَابُ الْمُسَلْسَلَاتِ بِدُونَ زِيَادَة. وَأَرْوِيهِ مَرْفُوعًا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ مُسَلْسَلًا بِالصُّوفِيَّةِ بِالسَّنَدِ السَّابِقِ فِي الْمُصَافَحَةِ إِلَى الْإِمَاكِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَقَّرِيِّ، قَالَ: لَقَّمَنِي أَبُو مَدْيَنٍ الْمَغْرِبِيُّ، لَقَّمَنِي نُورُ الدِّينِ عَلِيٌّ بْنُ حَرْزِهِمْ، لَقَّمَنِي أَبُو بَكْرٍ بْنُ الْعَرَبِيِّ، لَقَّمَنِي أَبُو حَامِدٍ الْغَزَّالِيُّ، لَقَّمَنِي أَبُو الْمَعَالِي، لَقَّمَنِي أَبُو طَالِبٍ الْمَكِّيُّ، لَقَّمَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيُّ، لَقَّمَنِي الْجُنَيْدُ، لَقَّمَنِي السَّرِّيُّ السَّقَطِيُّ، لَقَّمَنِي مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، لَقَّمَنِي دَاوُدُ الطَّائِيُّ، لَقَّمَنِي حَبِيبٌ الْعَجَمِيُّ، لَقَّمَنِي الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، لَقَّمَنِي عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، لَقَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: قَالَ مُحَمَّدٌ بْنُ طَيِّبٍ: قَالَ شَيْخُ شُيُوخِنَا الْإِمَامُ الْبَارِعُ خَاتِمَةُ الْحُفَّاظِ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقَّرِيُّ فِي نَفْحِ الطَّيِّبِ وَغَيْرِهِ مِنْ كُتُبِهِ بَعْدَ سَوْقِ مِثْلِ هَذِهِ الْأَسَانِيدِ وَلِلْمُحَدِّثِينَ فِي هَذَا السَّنَدِ كَلَامُ مَشْهُورٌ وَانْتَصَرَ بَعْضُهُمْ للسَّادَةِ الصُّوفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: فِي الْإِتْحَافِ لِمُحَمَّدٍ مُخْتَارٍ: "لَقَّمَنِي أَبُو بَكْرٍ بْنُ الْعَرَبِيِّ، لَقَّمَنِي أَبُو الْمَعَالِي" سَقَطَ بَيْنَهُمَا أَبُو حَامِدٍ الْغَزَّالِيُّ. وَقَدْ صَوَّبْتُهُ فِي الْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ كَمَا ذَكَرَهُ عَابِدٌ السِّنْدِيُّ فِي حَصْرِ الشَّارِدِ مِنْ أَسَانِيدِ عَابِدٍ. وَأَمَّا رِوَايَةُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَلَا يَثْبُتُ. وَقَدْ بَحَثْتُ فِي الْحَدِيثِ الْمُسَلْسَلِ بِتَلْقِينِ كَلِمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

الأحد، 29 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بالضيافة بالأسودين التمر والماء


أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ مَرْوَزِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيُّ وَأَضَافَنَا عَلَى الْأَسْوَدِيْنِ التَّمْرِ والْمَاءِ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ أَمِينٌ الْمَدَنِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَى الْأَسْوَدِيْنِ التَّمْرِ والْمَاءِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ عَابِدٌ السِّنْدِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَهْدَلُ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَمْرُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمِزْجَاجِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ عَقِيلَةُ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ نَاصِرٍ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَالِمٍ عَبْدُ اللَّهِ الْعَيَّاشِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَهْدِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعَالَبِيُّ الْجَعْفَرِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَزَائِرِيُّ الشَّهِيرُ بِقَدُورَةَ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدٌ الْمَقَّرِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٌ حِجِّيّ الْوَهْرَانِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّازِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدٌ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرَاغِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَفِيسُ الدِّينِ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ الْيَمَنِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَالِدِي وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا تَقِيُّ الدِّينِ عُمَرَ بْنُ عَلِيٍّ الشُّعَيْشِيُّ وَأَضَافَنِي عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي فَخْرُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ الْجَبْرَتِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبُو الْعَلَاءِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبُو بَكْرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ أُخْتِ الطَّوِيلِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَاعِظِ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبُو شَيْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا جَعْفَرٌ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا مُؤَمَّلٌ ابْنُ إِهَابٍ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ الْمَكِّيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا جَعْفَرٌ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ، قَال: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبِي مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ، قَال: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبِي زَيْنُ الْعَابِدِينَ، قَال: أَضَافَنِي أَبِي الْحَسَنُ الشَّهِيدُ عَلَيْهِمَا، قَال: أَضَافَنِي عَلَيْهِمَا أَبِي عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجَهَهُ عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ، قَالَ: أَضَافَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ. قَالَ: "مَنْ أَضَافَ مُؤْمِنًا فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ. وَمَنْ أَضَافَ مُؤْمِنَيْنِ، فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ وَحَوَّاءً. وَمَنْ أَضَافَ ثَلَاثَةً، فَكَأَنَّمَا أَضَافَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِلَ وَإِسْرَفِيلَ. وَمَنْ أَضَافَ أَرْبَعَةً، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْفُرْقَانَ. وَمَنْ أَضَافَ خَمْسَةً، فَكَأَنَّمَأ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَوَّلِ يَوْمِ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ أَضَافَ سِتَّةً، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ سِتِينَ رُقْبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَمَنْ أَضَافَ سَبْعَةً، أُغْلِقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ. وَمَنْ أَضَافَ ثَمَانِيَةً، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ. وَمَنْ أَضَافَ تِسْعَةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ عَصَاهُ مِنْ أَوَّلِ يَوْمِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ أَضَافَ عَشْرَةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ صَلَّى وَصَامَ وَحَجَّ وَاعْتَمَرَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ مُعَلِّقًا: قَالَ مُحَمَّدٌ بْنُ طَيِّبٍ الْمَغْرِبِيُّ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ الْقَدَّاحُ. وَصَرَحَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّهُ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ. قَالَ السَّخَاوِيُّ وَلَوَائِحُ الْوَضْعِ عَلَيْهِ ظَاهِرَةٌ وَلَا اسْتُبِيحَ ذِكْرُهُ إِلَّا مَعَ بَيَانِهِ. لَكِنْ مَعَ كَثْرَةِ كَلَامِهِمْ فِيهِ وَمُبَالَغَتِهِمْ فِي تَضْعِيفِهِ وَرَمْيِهِ بِالْوَضْعِ، لَا يَزَالُونَ يَذْكُرُونَهُ وَيُسَلْسِلُونَهُ بِالتَّبَرُّكِ وَحُسْنِ النَّيَّةِ. وَلِذَلِكَ لَمْ يَسْتَعْقِبْهُ أَكْثَرُ الْمُسْلِمِينَ. بَلْ يُطْلِقُونَهُ. انْتَهَى.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: ذَكَرَ فِي إِتْحَافُ السَّادَةِ الْمُحَدِّثِينَ بِمُسَلْسَلَاتِ الْأَحَادِيثِ الْأَرْبَعِينَ لِمُحَمَّدٍ مُخْتَارٍ بْنِ عَطَارِدَ بِلَفْظِ: "غُلِقَتْ عَنْهُ". وَقَدْ صَوَّبْتُهُ بِ"أُغْلِقَتْ عَنْهُ" وَهَذَا كَمَا تَصَّ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ يَاسِينُ الْفَادَانِيُّ فِي الْعُجَالَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ وَمُحَمَّدٌ عَبْدُ الْبَاقِي الْأَيُّوبِيُّ فِي الْمَنَاهِلِ السَّلْسَلَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَةِ.

السبت، 28 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بالسؤال عن الإخلاص


سَأَلْتُ أَحْمَدَ مَرْوَزِيًّا بْنَ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيَّ عَنْ حَقِيقَةِ الْإِخْلَاصَ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدًا أَمِينًا الْمَدَنِيَّ عَنْ حَقِيقَةِ الْإِخْلَاصِ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَبْدَ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيَّ الْعُمَرِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا مُحَمَّدً عَابِدًا السِّنْدِيَّ الْأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا الصِّدِّيقَ بْنَ عَلِيٍّ الْمِزْجَاجِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا مُحَمَّدٌ بْنُ عَلَاءِ الدِّينِ الْمِزْجَاجِيِّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا وَالِدِي، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا حَسَنًا الْعُجَيْمِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا الصَّفِيَّ أَحْمَدَ الْقُشَاشِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَحْمَدَ بْنِ الشِّنَّاوِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبِي، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَبْدَ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا جَلَالَ الدِّينِ السُّيُوطِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَائِشَةَ بِنْتَ جَارِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الطَّبَرِيِّ، فَقَالَتْ: سَأَلْتُ عَنْهَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ صِدِّيقٍ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا الْعَبَّاسِ الْحَجَّارِ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا جَعْفَرًا بْنَ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ بَشْكُوَالَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا بَكْرٍ بْنَ الْعَرَبِيِّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ الْفَضْلِ التَّمِيمِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ بْنِ خَلَفٍ النَّحْوِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدًا بْنَ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيَّ الصُّوفِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَلِيًّا بْنَ سَعْدٍ التَّغْرَائِيَّ وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ زَكَرِيَّا، فَقَالَا: سَأَلْنَا عَنْهَا عَلِيَّا بْنَ إِبْرَاهِيمَ الشَّقِيقِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا مُحَمَّدًا بْنَ جَعْفَرٍ الْخَصَّافَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَحْمَدَ بْنَ يَسَارٍ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا يَعْقُوبَ الشَّرُوطِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَحْمَدَ بْنَ غَسَّانَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ الْهُجَيْمِيُّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْإِخْلَاصِ مَا هُوَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْإِخْلَاصِ مَا هُوَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهُ رَبَّ الْعِزَّةِ جَلَّ جَلَالُهُ، فَقَالَ: "الْإِخْلَاصُ سِرٌ مِنْ أَسْرَارِي أَوْدَعْتُهُ قَلْبَ مَنْ أَحْبَبْتُ مِنْ عِبَادِي".

قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ مُعَلِّقًا: قَالَ فِي عُيُونِ الْمَوَارِدِ أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنِ الطَّيْلَسَانِ فِي مُسَلْسَلَاتِهِ وَقَالَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَقَدْ صَرَحَ السَّخَاوِيُّ بِأَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ حُذَيْفَةَ، بَلْ مَا لَقِيَهُ أَصْلًا. وَالرَّاوِي عَنْهُ مَجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ. وَالْعُجَيْمِيُّ صَرَحَ الدَّارَقُطْنِيُّ بِأَنَّهُ مَتْرُوكٌ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: فِي ذِكْرِ الْإِسْنَادِ الْمُسَلْسَلِ فِي كِتَابِ إِتْحَافِ السَّادَةِ الْمُحَدِّثِينَ بِمُسَلْسَلَاتِ الْأَحَادِيثِ الْأَرْبَعِينَ لِمُحَمَّدٍ مُخْتَارٍ بْنِ عَطَارِدَ أَخْطَاءٌ فَاحِشَةً كَثِيرَةً وَتَنَبَّهْتُ فِيهَا حِينَ أُقَابِلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ كُتُبِ الْأَثْبَاتِ الْأُخْرَى نَحْوِ الْعُجَالَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ لِمُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ وَالْمَنَاهِلِ السَّلْسَلَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ لِمُحَمَّدٍ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَيُّوبِيِّ وَحَصْرِ الشَّارِدِ مِنْ أَسَانِيدِ عَابِدٍ لِمُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ. وَمَا سَطَرْتُ فِيمَا تَقَدَّمَ قَدْ صَوَّبْتُهُ. وَهُنَا مُهِمٌّ لَنَا أَنْ أَذْكُرَ مَا فِي الْإِتْحَافِ كَيْ يَعْلَمُ الْقَارِئُ بَيْنَ الْإِصْدَارِ الْأَصْلِيِ وَبَيْنَ الْإِصْدَارِ الْمُصَوَّبِ.

فَالْأَوَّلُ قَالَ فِي الْإِتْحَافِ: "فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا مُحَمَّدٌ بْنُ عَلَاءِ الدِّينِ الْمِزْجَاجِيِّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا حَسَنًا الْعُجَيْمِيَّ" سَقَطَ ذِكْرُ بَيْنُهَمَا "فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا وَالِدِي". وَالثَّانِي قَالَ: "فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَائِشَةَ بِنْتَ جَارِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الطَّبَرِيِّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا الْعَبَّاسِ الْحَجَّارِ". سَقَطَ ذِكْرُ بَيْنَهُمَا: "فَقَالَتْ: سَأَلْتُ عَنْهَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ صِدِّيقٍ". وَالثَّالِثُ قَالَ: "فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ الْهَرَوِيَّ". وَفِي الْكُتُبِ الْأُخْرَى ذَكَرَ: "الْهُجَيْمِيَّ".

ثُمَّ وَجَدْتُ الْاخْتِلَافِ فِي إِثْبَاتِ "فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَلِيًّا بْنَ سَعْدٍ التَّغْرَائِيَّ وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ زَكَرِيَّا، فَقَالَا: سَأَلْنَا عَنْهَا عَلِيَّا بْنَ إِبْرَاهِيمَ الشَّقِيقِيَّ" وَفِي إِثْبَاتِ "فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَلِيًّا بْنَ سَعْدٍ التَّغْرَائِيَّ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ زَكَرِيَّا، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا عَلِيَّا بْنَ إِبْرَاهِيمَ الشَّقِيقِيَّ". قَالَ الْأَوَّلَ الْفَادَانِيُّ وَالْأَيُّوبِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَوَضٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِ الْكَوَاكِبِ الزَّاهِرَةِ فِي آثَارِ أَهْلِ الْآخِرَةِ وَقَالَ الثَّانِي مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ وَعَابِدٌ السِّنْدِيُّ. وَلَكِنْ لَا يُسْتَبْعَدُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ السَّهْمِيَّ أَخَذَهُ عَنْ كِلَاهِمَا وَأَخَذَهُ التَّغْرَائِيَّ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا وَالشَّقِيقِيِّ.

وَكَذَا الْاخْتِلَافُ فِي إِثْبَاتِ "عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّهْمِيِّ" كَمَا ذَكَر الْفَادَانِيُّ وَالْأَيُّوبِيُّ وَفِي إِثْبَاتِ "عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْهَقِيِّ" كَمَا ذَكَرَ السِّنْدِيُّ وَفِي إِثْبَاتِ "أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُلَمِيِّ" كَمَا ذَكَرَ الْمَقْدِسِيُّ وَالْفَادَانِيُّ فِي إِتْحَافِ الْإِخْوَانِ بِاخْتِصَارِ مَطْمَحِ الْوُجْدَانِ بِأَسَانِيدِ عُمَرَ حَمْدَانَ. وَالصَّوَابُ هُوَ الثَّانِي لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ بْنِ خَلَفٍ وَهُوَ الشِّيرَازِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ النَّحْوِيُّ رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدٌ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُوسَى الْأَزْدِيُّ الصُّوفِيُّ وَرَوى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْفَضْلِ الْأَصْفَهَانِيُّ وَهُوَ التَّمِيمِيُّ الْقُرَشِيُّ الْمَعْروفُ بِقِوَامِ السُّنَّةِ. وَقَدْ صَوَّبْتُهُ فِي ذِكْرِ الْإِسْنَادِ فِي الْأَعْلَى.

الحديث المسلسل بتلقين كلمة لا إله إلا الله


وَكَيْفِيَّتُهُ أَنْ يُغْمِضَ الطَّالِبَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ الشَّيْخُ: "لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَالطَّالِبُ يَسْمَعُ ثُمَّ يَقُولُ الطَّالِبُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" وَالشَّيْخُ يَسْمَعُ.

وَتَلَقَّنْتُ ذَلِكَ مِنْ أَحْمَدَ مَرْوَزِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: تَلَقَّنْتُ ذَلِكَ مِنْ مُحَمَّدٍ أَمِينٍ الْمَدَنِيِّ وَهُوَ سَمِعَ ذَلِكَ، وَتَلَقَّنَ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ أَمِينٌ مِنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ وَهُوَ سَمِعَ ذَلِكَ، وَتَلَقَّنَ ذَلِكَ الْمُجَدِّدِيُّ مِنْ مُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ وَهُوَ سَمِعَ ذَلِكَ، وَهُوَ تَلَقَّنَ وَأَخَذَ ذَلِكَ السِّنْدِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ مَقْبُولٍ الْأَهْدَلِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمِزْجَاجِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَقِيلَةَ الْمَكِّيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ الْأَحْمَدِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي الْمَوَاهِبِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ الْبَطَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَثِ الشِّنَّاوِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ عَلِيٍّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ الْقَدُّوسِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ أَحْمَدَ الْبَطَلِ الشَّهِيرِ بِالْأَخْرَسِ، وَالِدِهِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَثِ، عَنْ عُمَرَ الشِّنَّاوِيِّ السُّطُوحِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ الْبَدَوِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَشِيشٍ الْحَسَنِيِّ، عَنْ أَبِي مَدْيَنٍ الْمَغْرِبِيِّ، عَنْ أَبِي يَعْزَى، عَنْ نُورِ الدِّينِ عَلِيٍّ بْنِ حَرْزِهِمْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ حُجَّةِ الْإِسْلَامِ أَبِي حَامِدٍ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَزَّالِيِّ، عَنْ إِمَامِ الْحَرَمَيْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْمَكِّيِّ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْجُنَيْدِ ابْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ، عَنِ السَّرِّي بْنِ مُغَلِّسٍ السَّقَطِيِّ، عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ دَاوُدَ بْنِ نَصِيرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ حَبِيبٍ الْعَجَمِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، عَنْ سَيِّدِ الْوُجُودِ وَمَنْبَغِ الْفَيْضِ والْجُودِ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ مُعَلِّقًا: قَالَ ابْنُ عَابِدِينَ فِي عُقُودِ اللَّآلِي قَدْ نَقَلَ الْحَدِيثَ الشِّيْخُ يُوسُفُ الْعُجَيْمِيُّ الْكُورَانِيُّ فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ وَلَمْ تَزَلِ السَّادَةُ الصُّوفِيَّةُ يَتَلَّقَوْنَهُ بِالْقَوْلِ فِي سَائِرِ الْأَمْصَارِ والدُّهُورِ. قَالَ الشَّيْخُ الْعَارِفُ بِاللَّهِ الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ الْغَوُثُ الشَّطَارِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بِالْجَوَاهِرِ الْخَمِسِ فِي الْجَوَاهِرِ الرَّابِعِ بَعْدَ كَلَامٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ! دُلَّنِي عَلَى أَقْرَبِ الطُّرُقِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَسْهَلِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَأَفْضَلِهَا عِنْدَ اللَّهِ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا عَلِيُّ! عَلَيْكَ مُدَاوَمَةَ ذِكْرِ اللَّهِ فِي الْخَلْوَةِ". فَقَالَ عَلِيٌّ: "كَيْفَ أَذْكُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ!". قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "غَمِّضْ عَيْنَيْكَ وَاسْمَعْ مِنِّي ثَلَاثُ مَرَّاتٍ". فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَعَلِيٌّ يَسْمَعُ. ثُمَّ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ. انْتَهَى. قُلْتُ: وَقَدْ سَاقَ الْحَدِيثَ الْكُورَانِيُّ فِي مَسَالِكِ الْأَبْرَارِ وَكَذَلِكَ الْبُدَيْرِيُّ فِي ثَبَتِهِ نَقْلًا عَنْ رِسَالَةِ الشَّيْخِ يُوسُفَ الْعُجَيْمِيِّ الْمُسَمَّاةُ بِرَيْحَانَةِ الْقُلُوبِ فِي التَّوَصُّلِ إِلَى الْمَحْبُوبِ، لَكِنْ بِبَعْضِ زِيَادَاتٍ عَلَى مَا هُنَا وَفِيهِمَا. ثُمَّ لَقَّنَ عَلِيًّا الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ وَلَقَّنَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ حَبِيبًا الْعُجَيْمِيِّ. وَهَكَذَا إِلَى آخِرِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَقِيلَةَ: قُلْتُ يُؤَيِّدُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَلْقِينِ الذِّكْرِ مَا رَوَى فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي شَدَّادٌ بْنُ أَوْسٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتُ حَاضِرٌ يُصَدِّقُهُ، قَالَ: إِنَّا لَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: "هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟"، يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ، قُلْنَا: "لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ"، فَأَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ، فَقَالَ: "ارْفَعُوا أَيْدِيكُمْ فَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". فَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا سَاعَةً. ثُمَّ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ وَأَمَرَتْنِي بِهَا وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ". ثُمَّ قَالَ: "أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ". وَرَوَى الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "ارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ وَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. اللَّهُمَّ إِنَّك بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ وَأَمَرْتَنِي بِهَا وَوَعْدَتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. أَلَا أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَهُمْ". وَيَدُلُّ لِذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لَقِّنُوا مَوْتَكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الْخَطَايَا كَمَا يَهْدَمُ السَّيْلُ الْبُنْيَانَ". قَالُوا: "فَكَيْفَ لِلْأَحْيَاءِ؟". قَالَ: "أَهْدَمُ أَهْدَمُ". يَنْتَهِي كَلَامُ ابْنِ عَقِيلَةَ. قُلْتُ لَكِنْ فِي سَمَاعِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ مِنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجَهَهُ كَلَامٌ مَشْهُورٍ بَيْنَ الْمُحَدِّثِينَ. فَبَعْضُهُمْ أَثْبَتَهُ وَبَعْضُهُمْ نَفَاهُ. وَذَكَرَ هَذَا الْمَبْحَثَ الْمُنْلَا إِبْرَاهِيمُ الْكُورَانِيُّ فِي مَسْلَكِ الْأَبْرَارِ وَذَكَرَ أَنَّ مِمَّنْ أَثْبَتَهُ الْجَلَالَ السُّيُّوطِيَّ فِي إِتْحَافِ الْفِرْقَةِ بِرَفْعِ الْخِرٌقَةِ وَأَنَّهُ قَالَ هُوَ الرَّاجِحِ عِنْدِي لِوُجُودِهِ وَسَاقَهَا وَرَجَّحَهُ أَيْضًا الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ وَقِيلَ لَمْ يَسْمَعْ وَمَشَى عَلَيْهِ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَطْرَافِ الْمُخْتَارَةِ وَلَكِنَّهُ بَعْدَ رَجَّحَ سَمَاعَهُ وَصَحَّحَهُ وَقَوَّأهُ الْكُورَانِيُّ بِأَنَّهُ قَدْ أَثْبَتَهُ جَمْعٌ مِنَ الصُّوفِيَّةِ وَفِيهِمْ مَنْ هُوَ جَامِعٌ بَيْنَ الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَالتَّصَوُّفِ كَالْعَارِفِ الْكَبِيرِ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ السَّهْرَوَرْدِيِّ وَالْقُطْبِ الْغَوْثِ سَيِّدِي عَبْدِ الْقَادِرِ الْجَيْلَانِيِّ وَغَيْرِهِمَا قَدَّسَ اللَّهُ تَعَالَى أَسْرَارَهُمْ وَنَفَعَنَا بِهِمْ وَالْمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّافِي. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: بَلْ لَا خِلَافَ بَيْنَ النُّقَّادِ الْحُذَّاقِ الْجَهَابِذَةِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ الْمُتَقِّدِمِينَ فِي أَنَّ رِوَايَةَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مُرْسَلٌ عَلَى سَبِيلِ الْيَقِينِ الْقَوِيِّ بِلَا شَكٍّ! نَقَلَ الْمِزِّيُّ فِي تَهْذِيبِ الْكَمَالِ فِي أَسْمَاءِ الرَّجَالِ عَنْ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: "وَاللَّهِ مَا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ بَدَرِيٍّ وَاحِدٍ مُشَافَهَةًّ!". وَنَقَلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ: "مَا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مُشَافَهَةً". وَنَقَلَ البَيْهَقِيُّ فِي مَعْرِفَةِ السُّنَنِ وَالْآثَارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: "رِوَايَةُ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيٍّ لَمْ تَثْبُتْ وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يَرَوْنَهَا مُرْسَلَةً". قَالَ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي تَارِيخِهِ بِرِوَايَةِ الدُّورِيِّ: "لَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ شَيْئًا". وَنَقَلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ أَنَّهُ قَالَ: "لَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ عَلِيٍّ شَيْئًا". قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ: "وَلَا نَعْرِفُ لِلْحَسَنِ سَمَاعًا مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ". وَنَقَلَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ لِأَحَادِيثِ الْهِدَايَةِ عَنِ الْبَزَّارِ أَنَّهُ قَالَ: "جَمِيعُ مَا يَرْوِيهِ الْحَسَنُ عَنْ عَلِيٍّ مُرْسَلٌ". وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى: "لَيْسَ فِيمَا أُورِدُهُ سَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ عَلِيٍّ". وَقَالَ الزَّرْكَشِيُّ فِي التَّذْكِرَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُشْتَهِرَةِ: " الْحَدِيثُ السَّابِعُ لُبْسُ الْخِرْقَةِ. الْمُشْتَهِرُ بَيْنَ الصُّوفِيَّةِ بِالْإِسْنَادِ إِلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَأَنَّ الْحَسَنَ لَبَسَهَا مِنْ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ ابْنُ دِحْيَةَ حَدِيثٌ بَاطِلٌ وَلَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ عَلِيٍّ حَرْفًا بِالْإِجْمَاعِ، فَكَيْفَ يَلْبَسُهَا مِنْهُ؟".

فَلَا اعْتِبَارَ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينِ الَّذِينَ يُجَاهِدُونَ فِي مُخَالَفَةِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَلَيْسَ خِلَافُهُمْ بِشَيْءٍ قَطٌّ أَصْلًا قَطْعًا! وَقَوْلُهُمْ فِيهِ اخْتِلَافٌ لَا أَصْلَ لِبِنَاءِ دَعْوَاهُمْ وَإِنْ أَرَدْنَا أَنْ نَقْبِلَهَا، فَلَا الْتِفَاتَ إِلَيْهِ لِمُقَاوَمَةِ مَنْ خَلَفَ بَعِيدًا مِنْ ذَوْقِ عَصْرِ صِنَاعَةِ النَّقْدِ الْمُبَاشِرِ -وَفِي عَصْرِنَا صِنَاعَةُ النَّقْدِ الْمَنْقُولِيِّ-.

وَأَمَّا إِدْرَاكُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَلِيًا وَرُؤْيَتُهُ إِيَّاهُ، فَلَا يَعْنِي أَنَّهُ أَخَذَ الْحَدِيثَ عَنْهُ وَسَمِعَهُ. نَقَلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ: "هَلْ لَقِيَ الْحَسَنُ أَحَدًا مِنَ الْبَدَرِيِّينَ؟"، قَالَ: "رَآهُمْ رُؤْيَةً. رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَلِيًّا". قِيلَ لَهُ: "سَمِعَ مِنْهُمَا حَدِيثًا؟". قَالَ: "لَا. وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يَوْمَ بُويِعَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابْنَ أَرْبَعَ عَشَرَة وَرَأَى عَلِيًّا بِالْمَدِينَةِ ثُمَّ خَرَجَ عَلِيٌّ إِلَى الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَلَمْ يَلْقَهُ الْحَسَنُ بَعْدَ ذَلِكَ".فَمِسْكِينٌ ثُمَّ مِسْكِينٌ لِلَّذِي لَا يَفْقَهُ التَّفْرِقَةَ بَيْنَهُمَا.

يَا لَيْتَ هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينُ يَتَأَمَّلُونَ مَا قَالَ عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيُّ كَمَا نَقَلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ فِي الْمَرَاسِيلِ: قَالَ لِي فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: "خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ". إِنَّمَا هُوَ كَقَولِ ثَابِتٍ: "قَدِمَ عَلَينَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَينِ" وَمِثْلُ قَولِ مُجَاهِدٍ: "قَدِمَ عَلَينَا عَلِيُّ" وَكَقَولِ الْحَسَنِ: "أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جَعْشَمٍ حَدَّثَهُمْ" وَكَقَولِهِ: "غَزَا بِنَا مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ". وَمَا قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: "الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَولُهُ "خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ"، يَعْنِي خَطَبَ أَهْلَ الْبَصْرَةِ".

فَهَذَانِ يَكْفِيَانِ لِمَنْ لَهُ عَقْلٌ فِي كَشْفِ التَّعْلِيلِ وَعِلْمٌ فِي مُمَارَسَةِ الصِّنَاعَةِ بِأَنَّ تَوْجِيهَ الْاحْتِمَالَاتِ الَّذِي قَدَّمُوهَا فِي كُتُبِهِمْ وَرَسَائِلِهِمْ فِي إِثْبَاتِ سَمَاعِهِ وَرِوَايَتِهِ عَنْهُ لَا وَجْهَ لَهُ وَأَنَّهَا فَارِغَةٌ عَنْ مُسْتَنَدٍ. فَيَا عَجَبًا مِنْ هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينِ يَسْتَمِرُّون فِي أَنْ يَتَكَلَّفَ عَمَايَةً مَرَّاتٍ بَعْدَ مَرَّاتٍ تَكَلُّفًا شَدِيدًا قَدْ نَقَضَ أُصُولَهُمْ النُّقَّادُ وَضَعَّفَوهَا بِسُهُولَةِ الْاسْتِدْلَالِ بِالْقَوْلَيْنِ السَّابِقَيْنِ وَبَعُدُوا بُعْدًا عَظِيمًا عَنْ نَهْجِ الْمُحَدِّثِينَ وَهُمْ لَا يُوَاصِلُونَ سِلْسِلَةَ الرِّوَايَةِ إِلَّا بِالطَّرِيقِ الْمُعَبَّدِ الْمُقَامِ مِنْ أَيْدِي أَصْحَابِ الْحَدِيثِ. وَلِلْأَسَفِ وَقَعَ فِي هَذِهِ الْهَفْوَةِ نَفَرٌ مِمَّنْ لَهُمْ أَهْلٌ مَتِينٌ فِي هَذِهِ الصِّنَاعَةِ، بَلْ عُلُوُّ كَعْبِهِمْ عِنْدَ أَرْبَابِهِمِ وَتَرَكَوا السَّبِيلَ الْبَسِيطَ مِثْلَ هَذَا لِأَغْرَاضٍ مُنْحَرِفَةٍ إِمَّا مُتَعَصِّبًا لِمَا يَشْتَهِي الْمُحَامَاةُ عَنْهُ وَإِمَّا غَيْرَهُ.

الجمعة، 27 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بقول قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


قُلْتُ لِأَحْمَدَ مَرْوَزِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيِّ: "أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ" فَقَالَ: "قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينٍ الْمَدَنِيِّ فَقُلْتُ: "أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ" فَقَالَ: "قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، قَالَ مُحَمَّدٌ أَمِينٌ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ فَقُلْتُ: "أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ" فَقَالَ: "قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، قَالَ الْمُجَدِّدِيُّ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ فَقُلْتُ: "أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ" فَقَالَ: "قُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، قَالَ السِّنْدِيُّ كَذَلِكَ فَرَوَى لِي كَذَلِكَ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدٍ حُسَيْنٍ بْنِ مُحَمَّدٍ مُرَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُحَمَّدٍ هَاشِمٍ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ السِّنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ مُفْتِي الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِي الْبَقَاءِ حَسَنٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ يَحْيَى الْعُجَيْمِيِّ، عَنِ الشِّهَابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَفَاجِيِّ، عَنِ الْبُرْهَانِ الْعَلْقَمِيِّ، عَنِ السُّيُوطِيِّ، عَنِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ، عَنِ الْكَمَالِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ الْمِزِّيِّ، عَنِ الْفَخْرِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ سَعِيدٍ بْنِ فَرُّخْزَادَ الْفَرُّخْزَادِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدٍ بْنِ جَعْفَرٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ الزَّنْجَانِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَهْوَازِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْطَامٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ رَوْحٍ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْهُذَلِيِّ الْبَصْرِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ زَيْدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ سَلَامٍ أَبِي مُنْذِرٍ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَوَّارٍ الثَّقَفِيِّ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ ذِرٍّ بْنِ حُبَيْشٍ -قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ: "أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ" فَيَقُولُ الشَّيْخُ: "قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"-، قَالَ: وَلَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: "أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ"، فَقَالَ لِي: قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. فَلَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: "أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ"، فَقَالَ: "يَا ابْنَ أُمِّ عبْدٍ! قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ هَكَذَا أَقْرَأَنِيِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ". وَعَلَّقَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: وَلَيَّنَ أَبُو نُعَيْمٍ إِسْنَادَ هَذَا الْمُسَلْسَلِ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَرْدُويَهْ، لَكِنْ صَرَحُوا بِأَنَّ طُرُقُهُ وَإِنْ كَانَتْ ضَعِيفَةً، يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا. واللَّهُ أَعْلَمُ.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: وَأَمَّا مَسْأَلَةُ رِوَايَةِ السُّيُوطِيِّ عَنِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ، فَقَدْ ذَكَرْتُ فِي الحديث المسلسل بوضع اليد على الرأس عند ختم سورة الحشر وَأَقُولُ فِي هَذَا الْمُسَلْسَلِ بِمَا قُلْتُ بِذَلِكَ الْمُسَلْسَلِ.

الحديث المسلسل بمسح الأرض باليد


أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ مَرْوَزِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٍ أَمِينٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدٍ حُسَيْنٍ بْنِ مُحَمَّدٍ مُرَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدٍ هَاشِمٍ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ السِّنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ مُفْتِي الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِي الْبَقَاءِ حَسَنٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ يَحْيَى الْعُجَيْمِيِّ، عَنِ الصَّفِيِّ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُشَاشِيِّ، عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيِّ، عَنْ زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ التَّنُوخِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارِ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ جَعْفَرٍ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النُّعْمَانِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ بْنِ الْمُشْرِفِ الْمِصْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمدٍ بْنِ حَمْزَةَ الْأَسَدِيُّ الزُّبَيْرِيُّ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَسِيدٍ بْنِ أَبِي أُسِيدٍ الْبَرَّادُ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: قُلْتُ لِأَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "مَا لَكَ لَا تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يُحَدِّثُ النَّاسُ؟". فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيُعِدَّ لِجَنْبِهِ مَضْجَعًا مِنَ النَّارِ". فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ وَمَسَحَ الْأَرْضَ بِيَدِهِ. وَمَسَحَ أَبُو قَـتَادَةَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ كَمَا مَسَح رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمَسَحَتْ أُمُّ أَسِيدٍ الْأَرْضَ. هَكَذَا مَسَحَ الْأَرْضَ بِيَدِهِ كُلُّ مَنْ رَوَاهُ. قَالَ مُحَمَّدٌ بْنِ طَيِّبٍ: وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ ومِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَةِ وَالْمَدْخَلِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ مُصَنَّفَاتِهِ.

الحديث المسلسل بالمشابكة


أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ مَرْوَزِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ أَمِينٌ الْمَدَنِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ عَابِدٌ السِّنْدِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٍ هَاشِمٌ بْنُ عَبْدِ الْغَفُورِ السِّنْدِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ مُفْتِي الْحَنَفِيَّةِ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعَالَبِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي نُورُ الدِّينِ عَلِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَجْهُورِيُّ الْمَالِكِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي نُورُ الدِّينِ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْقَرَافِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي جَلَالُ الدِّينِ السُّيُوطِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي كَمَالُ الدِّينِ بْنُ إِمَامِ الْكَامِلِيَّةِ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِزِّيِّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَلَبِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي جَدِّي لِأُمِّي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الصَّيْفِ الْيَمَنِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ جَعْفَرٌ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَغْفِرِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَالِكِيُّ الْمَكِّيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدٌ بْنُ طَالِبٍ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّرُودِ الصَّنْعَانِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبْوُ الْحَسَنِ بْنُ الشَّرُودِ، قَالَ: شَبَّكَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، قَالَ شَبَّكَ بِيَدَيَّ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَال: شَبَّكَ بِيَدَيَّ عَبْدُ اللَّهُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ السّبْتِ وَالْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَالشَّجَرَ يَوْمَ الْاثْنَيْنِ وَالْمَكْرُوهُ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَالنُّورَ يَوْمَ الْأَرْبَعَاءِ وَالدَّوَابُّ يَوْمَ الْخَمِيسُ وَآدَمَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ. وَعَلَّقَ مُحَمَّدٌ مخْتَارٌ: تَنْبِيهٌ هَذَا الْحَدِيثُ كَمَا قَالَ ابْنُ عَقِيلَةَ أَخْرَجَهُ الدِّيبَاجِيُّ فِي مُسَلْسَلَاتِهِ وَغَيْرِهِ وَالْمَتْنُ بِغَيْرِ تَسَلْسُلٍ صَحِيحٍ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.

وَقَالَ عَابدٌ السِّنْدِيُّ فِي حَصْرِ الشَّارِدِ مِنْ أَسَانِيدِ عَابِدٍ: وَقَدْ جَمَعَ الشَّمْسُ السَّخَاوِيُّ غَالِبَ طُرُقِ هَذَا الْمُسَلْسَلِ. ثُمَّ قَالَ: وَمَدَارُ تَسَلْسُلِهِ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى وَهُوَ ضَعِيفٌ. أَمَّا الْمَتْنُ بِلَا تَسَلْسُلٍ فَصَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ فَقَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ".

الحديث المسلسل بالمصافحة


صَافَحَتُ أَحْمَدَ مَرْوَزِيًّا بْنَ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيَّ بِالْكَفِّ التَّي صَافَحَ بِهَا مُحَمَّدًا يَاسِينَ الْفَادَانِيَّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ لِمُحَمَّدٍ أَمِينِ رِضْوَانَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الشَّيْخَ عَبْدَ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ مُحَمَّدٌ أَمِينٌ لِلْمُجَدِّدِيُّ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا مُحَمَّدًا عَابِدً السِّنْدِيَّ" فَصَفَاحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الْمُجَدِّدِيُّ لِلسِّنْدِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُ بِهَا مَشَايِخِكَ كُلُّهُمْ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ السِّنْدِيُّ لِمَشَايِخِهِ -قُلْتُ أَيْ أَمِيرٌ كَظُمَ: مِمَّنْ صَافَحَهُمْ مُحَمَّدٌ عَابِدٌ السِّنْدِيُّ كَمَا ذَكَرَ أَسْمَاءُهُمْ فِي كِتَابِ حَصْرِ الشَّارِدِ مِنْ أَسَانِيدِ عَابِدٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَجَّامُ وَصِنْوُهُ أَبُو الْقَاسِمِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ الْبَكَّارِيُّ وَيُوسُفُ بْنُ عَلَاءِ الدِّينِ الْمِزْجَاجِيُّ- كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى سَبِيلِ الْانْفِرَادِ: "صَافِحُونِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُمْ بِهَا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ شَرِيفٍ" فَصَافَحُونِي وَقَالُوا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالُوا لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ شَرِيفٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الشَّيْخَ أَحْمَدَ النَّخْلِيَّ وَالشَّيْخَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَالِمٍ الْبَصْرِيَّ". فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ شَرِيفٍ لِلنَّخْلِيِّ وَالْبَصْرِيِّ: "صَافِحَانِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُمَا بِهَا مُحَمَّدًا بْنَ عَلَاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيَّ" فَصَافَحَانِي وَقَالَا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَا لِلْبَابِلِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شَمْسِ الدِّينِ الشَنْوَانِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الْبَابِلِيُّ لِلشَّنْوَانِيُّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا إِبْراهِيمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلْقَمِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الشَّنْوَانِيُّ لِلْعَلْقَمِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا السُّيُوطِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ الْعَلْقَمِيُّ لِلسُّيُوطِيِّ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا التَّقِيَّ أحَمْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشُّمَنِّيَّ وَقَاسِمًا ابْنَ الْكُوَيْكِ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ السُّيُوطِيُّ لَهُمَا: "صَافِحَانِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتُمَا بِهَا أَبَا الطَّاهِرِ ابْنَ الْكُوَيْكِ" فَصَافَحَانِي وَقَالَا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَا لِأَبِي الطَّاهِرِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ لِأَبِي إِسْحَاقَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا بْنَ أَحْمَدَ بْنِ خَلِيلٍ الْخُوَيِّيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْمَجْدِ مُحَمَّدً بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لِأَبِي الْمَجْدِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الشَّحَّاذِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الْمَجْدِ لِأَبِي بَكْرٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْحَسَنِ ابْنَ أَبِي زُرْعَةَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِأَبِي الْحَسَنِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا مَنْصُورٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِيَّ -وَقِيلَ الْبَزَّازِ دُونَ الْمَنْسُوبِ-" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ لِأَبِي مَنْصُورٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ نُجَيدٍ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو مَنْصُرٍ لِعَبْدِ الْمَلِكِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَانَ بْنَ حُمَيدٍ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيَّ الْمَنْبَجِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِأَبِي الْقَاسِمِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ عُمَرَ بْنَ سَعِيدٍ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ بنِ سِنَانَ الطَّائِيَّ الْمَنْبَجِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ لِعُمَرَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ أَحْمَدَ بْنَ دِهْقَانَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ عُمَرَ لِأَحْمَدَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا خَلَفًا بْنَ تَمِيمٍ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ أَحْمَدُ لِخَلَفٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا هُرْمُزَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ خَلَفٌ: دَخَلْتُ عَلَى أَبَا هُرْمُزَ أَعُودُهُ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ نَعُودُهُ، قَالَ صَافَحْتُ بِكَفَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا مَسَسْتُ خَزَّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَافَحْنَا وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ". قَالَ أَبُو هُرْمُزَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قُلْنَا لِأَنَسٍ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، قَالَ خَلَفٌ لِابْنُ هُرْمُزَ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ". هَكَذَا إِلَى مَا سَبَقَ غَيْرَ أَنِّي صَافَحْتُ أَحْمَدَ مَرْوَزِيٌّ بِدُونِ الْقَولِ: "صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الْفَادَانِيَّ" فَصَافَحَنِي وَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ" كَمَا سَبَقَ. لَكِنْ صَحَّ لِي رِوَايَةُ الْمُصَافَحَةِ الَّتِي لَمْ يُذْكَرِ الْقُولُ الْمُتَقَدِّمُ وَالْاكْتِفَاءُ بِالْقَولِ: "صَافَحَنِي" فَقَطْ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ غَيْرِ مُحَمَّدٍ مُخُتْارٍ وَهُوَ مَا قَالَ الْفَادَانِيُّ فِي الْعُجَالَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ: حَدَّثَنِي وَصَافَحَنِي جَمَاعَةٌ مِنَ الشُّيُوخِ مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ حَمْدَانَ الْمَحْرَسِيُّ وَمُحَمَّدٌ عَلِيٌّ بْنُ حُسَيْنٍ الْمَالِكِيُّ الْمَكِّيُّ، قَالَا: صَافَحْنَا عَلِيًّا بْنَ ظَاهِرٍ الْوَتَرِيَّ، -ح- وَعَنْ مُحَمَّدٍ مُخْتَارٍ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا أَمِينَ رِضْوَانَ، وَهُمَا صَافَحَا عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الدِّهْلَوِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا عَابِدًا السِّنْدِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ صَالِحًا بْنَ مُحَمَّدٍ الْفُلَّانِيَّ الْعُمَرِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ سِنَّةَ الْفُلَّانِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مَوْلَايَ الشَّرِيفَ مُحَمَّدً بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاوْلَاتِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ إِبْرَاهِيمَ الْعَلْقَمِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَخَاهُ الشَّمْسَ الْعَلْقَمِيَّ وَيُوسُفَ الْأَرْيُومِيَّ، وَهُمَا صَافَحَ الْجَلَالَ السُّيُوطِيَّ وَهُوَ صَافَحَ كَمَالَ الدِّينِ بْنَ إِمَامِ الْكَامِلِيَّةِ، وَهُوَ صَافَحَ ابْنَ الْجَزَرِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ يُوسُفَ السُّرَّمَرِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الثَّنَاءِ مَحْمُودًا بْنَ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ أَبِي الْجَيْشِ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا مُحَمَّدٍ يُوسُفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَاهُ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ نَاصِرٍ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْغَنَائِمِ الْهَرَّاسِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ عَلِيٍّ الْعَلَوِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدًا بْنَ جَعْفَرٍ الْخَزَاعِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الْمُطَّوِّعِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا غَانِمٍ مُحَمَّدًا بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ زَكَرِيَّاءَ، وَهُوَ صَافَحَ مُحَمَّدًا بْنَ كَمَالٍ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَانَ الْعَطَّارَ، وَهُوَ صَافَحَ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَنَسًا بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: "صَافَحْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمْ أَرَ خَزَّا وَلَا قَزَّا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". وَفِي رِوَايَةٍ: "خَزَّا وَلَا حَرِيرًا".

(ح) وَبِهِ إِلَى ابْنِ الْجَزَرِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا هُرَيْرَةَ بْنَ الذَّهَبِيِّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْعَبَّاسِ الْبَعْلِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ الضِّيَاءَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْفَرَجِ الثَّقَفِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ جَدَّهُ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ الْكُوَخْمِيثِنِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ جَعْفَرًا بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمُسْتَغْفِرِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْعَبَّاسِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنِ مُوسَى السَّرَخْسِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُمَيْدٍ بْنِ عَبْدَانَ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيَّ الْمَنْبِجِيَّ، وَهُوَ صَافَحَ عُمَرَ بْنَ سَعِيدٍ بْنِ سِنَانَ، وَهُوَ صَافَحَ أَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ، وَهُوَ صَافَحَ خَلَفًا بْنَ تَمِيمٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي هُرْمُزَ نَعُودُهُ، فَقَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ نَعُودُهُ، قَقَالَ: "صَافَحْتُ بِكَفَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا مَسَسْتُ خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

وَعَلَّقَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: قَالَ مُحَمَّدٌ بْنُ طَيِّبٍ: قَالَ الْجَلَالُ السُّيُوطِيُّ فِي جِيَادِ الْمُسَلْسَلَاتِ إِنَّ حَدِيثَ أَنَسٍ هَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّبَرِيِّ مُسَلْسَلًا. وَبَالَغَ الشَّمْسُ السَّخَاوِيُّ فِي إِنْكَارِ تَسَلْسُلِهِ. قَالَ إِنَّ أَبَا هُرْمُزَ وَاسْمُهُ نَافِعٌ ضَعِيفٌ، بَلْ كَذَّبَهُ ابْنُ مَعِينٍ مَرَّةً وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ إِنَّهُ مَتْرُوكٌ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ. فَقَدْ تَسَلْسَلَ مِنْ طَارِقِ مُحَمَّدٍ بْنِ كَامِلٍ وَهُوَ طَرِيقُ الْخَطِيبِ وَابْنِ عَسَاكِرَ وَآخَرِينَ. ثُمَّ قَالَ: لَا كَلَامَ لِلْأَئِمَّةِ فِي صِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ بِغَيْرِ تَسَلْسُلٍ. فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادٍ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "مَا مَسَسْتُ خَزَّا وَلَا دِيبَاجًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا شَمَمْتُ رِيحًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ أَوْ عُرْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ قَالَ وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي اسْتِحْبَابَ الْمُصَافَحَةِ. وَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ لِغُفْرَانَ ذُنُوبِ الْمُتَصَافِحَيْنِ قَبْلَ تَفَرُّقِ أَكَفِّهِمَا. وَقَدْ أَوْرَدَ غَالِبَهَا فِي الْأَذْكَارِ وَاسْتَوْفَى غَالِبَ ذَلِكَ الشَّمْسُ السَّخَاوِيُّ فِي تَخْرِيجِ الْأَذْكَارِ. ثُمَّ قَالَ جَزَمَ كَثِيرٌ بِأَنَّ هَذِهِ أَصَحُّ الْمُصَافَحَاتِ وَلِذَلِكَ اقْتَصَرَ عَلَيْهَا كَثِيرُونَ وَزَعَمُوا أَنَّ مَا عَدَاهَا مِنَ الطَّرِيقَ كُلِّهِ وَاهٍ وَلَا سِيَّمَا الْمَعْمَرِيَّةِ فَقَدْ بَالَغُوا فِي إِنْكَارِهِ. انْتَهَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: بَلْ لِلطَّرِيقَيْنِ الْمُتَّصِلَيْنِ إِلَى أَبِي هُرْمُزٍ مَجَاهِيلُ لَا يُعْرَفُ أَحْوَالُهُمْ. وَالْأَوَّلُ مُبْتَدِأٌ مِنْ الشَّحَّاذِيِّ -وَقِيلَ السَّخَاوِيِّ- إِلَى أَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ. وَالثَّانِي مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَعْلِيِّ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ أَيْضًا إِلَا الضِّيَاءَ الْمَقْدِسِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ السَّمَرْقَنْدِيَّ وَجَعْفَرًا بْنَ مُحَمَّدٍ وَهُمْ مَعْرُوفُونَ.

وَأَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ فِي الْإِسْنَادِ لَيْسَ بِمَسْعُودٍ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ القَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيِّ فَإِنَّهُ مُتَوَفٍّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخْمْسِمِئَةٍ وَمَوْلِدُ الضِّيَاءِ سَنَةُ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَا يُمْكِنُ اللَّقَاءُ بَيْنَهُمَا وَلَيْسَ جَدُّ مَسْعُودٍ هُنَا إِسْمَاعِيلَ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْإِسْنَادِ. وَأَمَّا بْنُ الْمُغِيرَةِ فِي تَسْمِيَةِ جَعْفَرٌ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَغْفِرِيَّ، فَكَذَا مَا فِي الْعُجَالَةِ فِي الْأَحَادِيثِ الْمُسَلْسَلَةِ لِمُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ. فَالصَّوَابُ ابْنُ الْمُعْتَزِّ وَهُوَ صَحِبَهُ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَتَخَرَّجَ بِهِ. وَأَمَّا تَسْمِيَةُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ بْنِ عَبْدَانَ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيَّ الْمَنْبِجِيَّ فِي الْإِسْنَادِ كَمَا فِي الْعُجَالَةِ، فَالصَّوَابُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدَانُ بْنُ حُمَيْدٍ بْنِ رَشِيدٍ الطَّائِيُّ الْمَنْبِجِيُّ كَمَا فِي تَارِيخِ مَدِينَةِ دِمَشْقَ لِابْنِ عَسَاكِرَ.

الخميس، 26 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بقراءة آية الكرسي


قَرَأْنَا جَمَاعِيًّا عَلَى أَحْمَدَ مَرْوَزِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ أَمِينٌ رِضْوَانُ، عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ، عَنْ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ، عَنْ صَالِحٍ الْفُلَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ سِنَّةَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ مَوْلَايَ الشَّرِيفِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَلَّاتِيِّ الْإِدْرِيسِيِّ، عَنِ النُّورِ عَلِيٍّ بْنِ يَحْيَى الزِّيَادِيِّ، عَنْ جَمَالِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَرْمَيُونِيِّ، عَنِ الْجَلَالِ السُّيُوطِيِّ، عَنْ التَّقِيِّ ابْنِ فَهْدٍ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُنَيْرِبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدٌ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَيْدُومِيُّ، أَخْبَرَنَا النَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدٌ بْنُ نَاصِرٍ السَّلَامِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدٌ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْقُرَشِيُّ الشَّعْرَانِيُّ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ السَّكْسَكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ شُعَيْبٍ بْنِ شَابُورٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ الْهِلَالِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ زَيْدٍ بْنُ جُدْعَانَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: "مَا أَرَى رَجُلًا أَدْرَكَ عَقْلُهُ الْإِسْلَامَ أَوْ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ يَبِيتُ لَيْلَةً حَتَّى يَقْرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ‎﴿اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ إِلَى آخِرِهَا". ثُمَّ قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا هِيَ -أَوْ- قَالَ: مَا فِيهَا، لَمَا تَرَكْتُمُوهَا عَلى حَالٍ. إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي، قَالَ: "أُعْطِيتُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ وَلَمْ يُؤْتَهَا نَبِيٌّ كَانَ قَبْلِي".

قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "مَا بِتَّ لَيْلَةً مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَقْرَأَهَا وَلَا تَرَكْتُهَا مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". وَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "مَا تَرَكْتُ قِرَاءَتِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا مِنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَقَالَ الْقَاسِمُ: "وَأَنَا مَا تَرَكْتُ قِرَاءَتِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ مُنْذُ حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بِفَضْلِهَا حَتَى الْآنَ". وقَالَ عَلِيٌّ بْنُ زَيْدٍ: "وَأَنَا مَا تَرَكْتُ قِرَاءَتِهَا لَيْلةً مُنْذُ حَدَّثَنِي الْقَاسِمِ بِفَضْلِهَا". وَهَكَذَا قَالَ جَمِيعُ الرُّوَاةِ حَتَّى وَصَلَ إِلَيْنَا. قَالَ شَيْخُنَا السَّيِّدُ مُحَمَّدٌ أَمِينُ رِضْوَانَ: "وَأَمَّا أَنَا، فَمَا تَرَكْتُ قِرَاءَتِهَا غَالِبًا عَقِبَ الْمُكْتُوبَاتِ وَعِنْدَ إِرَادَةِ النَّوْمِ مُنْذُ بَلَغَنِي هَذَ الْحَدِيثِ. وَيَقُولُ الْفَقِيرُ جَامِعِ هَذِهِ الْوُرَيْقَاتِ: "مَا تَرَكْتُ قِرَاءَتِهَا غَالِبًا عَقِبَ الْمَكْتُوبَاتِ وَقَبْلَ الشُّرُوقِ وَالْغُرُوبِ وَقَبْلَ النَّوْمِ وَقَبْلَ السَّفَرِ مُنْذُ بَلَغَنِي هَذَا الْحَدِيثُ وَقَبْلَهُ أَيْضًا. بَلْ هِيَ وِرْدِي مِنَ الصِّغَرِ. لِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ أَدَامَنَا اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ. تَنْبِيهٌ: قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ بْنُ طَيِّبٍ فِي عُيُونِ الْمَوَارِدِ: أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ مُسَلْسَلًا عَنْ عَلِيٍّ بْنِ زَيْدٍ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَكَذَا ضَعَّفَهُ ابْنُ عَاتِكَةَ لَكِنْ رَوَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ مَا يُوَافِقُ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ. ثُمَّ قَالَ: وَأَمَّا قِرَاءَتُهَا عَقِبَ الصَّلَوَاتِ، فَفِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ فِي الصِّحَاحِ وَغَيْرِهَا عَنْ عَلِيٍّ وَأَبِي أُمَامَةَ. وَقَدْ أَفْرَدَهَا الدَّيْلَمِيُّ بِالتَّخْرِيجِ. فَلا أَحْتَاجُ إِلَى الإِطَالَةِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. انْتَهَى مُلَخِّصًا.

الحديث المسلسل بوضع اليد على الرأس عند ختم سورة الحشر


قَرَأْنَا جَمَاعِيًّا عَلَى أَحْمَدَ مَرْوَزِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٍ أَمِينٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدٍ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَغْرِبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلَاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنْ نُورِ الْدِّينِ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَجْهُورِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْجَائِيِّ، عَنْ جَلَالِ الدِّينِ السُّيُوطِيِّ، عَنْ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا الْعِزُّ مُحَمَّدٌ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ ابْنُ الْبُخَارِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ طَبَرْزَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَقَّرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِغُلَامِ ابْنِ شَنَبْوَذَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى خَلَفٍ فَلَمَّا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ‎﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ﴾ قَالَ لِي: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ"، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى سَلِيمٍ فَلَمَّا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ لِي: " ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ"، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى حَمْزَةَ فَلَمَّا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ "، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى الْأَعْمَشِ فَلَمَّا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ "، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ وِثَّابٍ -وَهُوَ يَحْيَى الْأَسَدِيُّ الْكَاهِلِيُّ الْكُوفِيُّ- فَلَمَّا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ: " ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ"، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدُ فَلَمَّا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَا لِي: " ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ"، فَإِنَّا قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَلَمَّا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ لَهُمَا: "ضَعَا أَيْدِيكُمَا عَلَى رَأْسِكُمَا"، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغَنَا هَذِهِ الْآَيَةُ قَالَ: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ" فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أَنزَلَ بِهَا عَلَيَّ قَال لِي: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ" وَهُوَ الْمَوُتُ. قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: فَلَمَّا قَرأْتُ عَلَى شَيْخِي سَيِّدِي مُحَمَّدٍ أَمِينِ رِضْوَانَ وَبَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، قَالَ: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ" وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ أَيْضًا حَتَّى خَتْمَنَا الْآيَاتِ مِنْ قَولِهِ: ‎﴿لَوْ أَنزَلْنَا﴾ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ. وَقَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: "تَنْبِيهٌ: قَالَ مُحَمَّدٌ بْنُ طَيِّبٍ: قُلْتُ أَوْرَدَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَابْنُ فِي مُسَلْسَلَاتِهِمَا وَاقْتَفَى الْأَثَرَ مَنْ بَعْدَهُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ".

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: لِلسُّيُوطِيِّ إِجَاَزةٌ مِنَ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ اشْتِمَالًا فِي إِجَازَتِهِ لِأَبِيهِ -أَيْ السُّيُوطِيِّ- وَلِأَوْلَادِهِ فِي مَجْلِسٍ حَضَرَهُ أَبُوهُ كَمَا ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ فِي كِتَابِ التَّحَدُّثِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَالسُّيُوطِيُّ حِينَئِذٍ صَغِيرٌ. وَقَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّ إِجَازَتَهُ مُشْتَمِلَةٌ بِوُقُوفِهِ عَلَى الْاسْتِدْعَاءِ بِخَطِّ شِهَابِ الدِّينِ الزَّوَاوِيِّ وَأَجَازَ فِيهِ ابْنُ حَجَرٍ وَقَدْ دَخَلَ السُّيُوطِيُّ فِيِهَا كَمَا ذَكَرَ فِي أَنْشَابِ الْكَثْبِ فِي أَنْسَابِ الْكُتُبِ وَلَمْ يَجْزَمْ بِحُضُورِهِ مَعَ أَبِيهِ فِي شَيْءٍ مِنْ مَجَالِسِ ابْنِ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ: "فَلَا أَسْتَبْعِدُ" وَإِنْ كَانَ يَحْضُرُ مَعَهُ مَجَالِسَ الْأَكَابِرِ. وَلِهَذَا أَشُكُّ ثُبُوتَ هَذَا الْمُسَلْسَلَ فِيمَا فَوْقَ السُّيُوطِيِّ حَتَّى تَبَيَّنُ لِي الْأَمْرُ.

الحديث المسلسل بقراءة الفاتحة


قَرَأْنَا جَمَاعِيًّا عَلَى أَحْمَدَ مَرْوَزِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، قَالَ: قَرَأْتُ سُورَةُ الْفَاتِحَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينٍ الْمَدَنِيِّ وَأَجَازَنِي بِقِرَاءِتَهَا، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ وَأَجَازَنِي بِقِرَاءَتِهَا، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى مُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى السَّيِّدِ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ سُلَيْمَانَ الْهَجَّامِ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ شَرِيفٍ مَقْبُولٍ الْأَهْدَلِ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى أَحْمَدَ ابْنِ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّعَالَبِيِّ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى عَلِيٍّ الْأَجْهُورِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى نُورِ الدِّينِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقَرَافِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ التَّتَائِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى بُرْهَانِ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّقَّانِيِّ، قَرَأْتُهَا عَلَى عَلَمِ الدِّينِ سُلَيْمَانَ مُؤَدِّبِ الْجِنِّ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى شَمَهْرُوشَ قَاضِي الْجِنِّ وَصَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَرَأْتُهَا عَلَى مَنْ أُنْزِلْتْ عَلَيْهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قُلْتُ -أَمِيرٌ كَظُمَ-: لَا نَثِقُ بِرِوَايَةِ الجِنِّ هَذِهِ قَطْعًا أَبَدًا. وَإِنِّي أَرْوِيهَا لِإِعْلَامِ مَا قَبِلْتُ مِنَ الْمُسَلْسَلَاتِ مَحْضًا وَتَبْيِينِ هَذِهِ الْحَالَةِ. وَيَجُوزُ لِأَحَدٍ التَّبَرُّكُ بِقِرَاءَتِهَا عَلَى شَيْخٍ مُنْفَرِدًا أَوْ جَمَاعِيًّا مَعَ إِجَازَتِهَا عَلَى أَنَّهُا الْمُسَلْسَلَةُ بِقِرَاءَتِهَا مِنَ الشُّيُوخُ الَّذِينَ قَبْلَهُ بِالانْتِهِاءِ فِي شَمَهْرُوشَ، لَا أَنَّها التَّسَلْسُلُ بِالشَّمَهْرُوشِيَّةِ بِقِرَاءَتِهَا وَاعْتِقَادُ صِحَّةِ هَذِهِ بِشَرْطِ تَبْيِينِ الْأَمْرِ.

الحديث المسلسل بقول كل راو في العزلة سلامة


حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ مَرْوَزِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ أَمِينُ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ الْعُمَرِيُّ، عَنْ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ، عَنْ صَالِحٍ الْفُلَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ سِنَّةَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ مَوْلَايَ الشَّرِيفِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَلَّاتِيِّ الْإِدْرِيسِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ خَلِيلٍ بْنِ أَرْكَمَاشٍ الْحَنَفِيِّ، عَنِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ، عَنْ عَلَيٍّ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُكَّرٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ طَيٍّ، أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَتْحِ أُحَمَدُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقَّرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ السَّمَّانُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْخِ ابْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمُقْري لَفْظًا، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدٌ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَخْبَارِيُّ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدٌ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ الطَّالَقَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ التَّمِيمِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَلَامَةُ الرَّجُلِ فِي الْفِتْنَةِ أَنْ يَلْزَمَ بَيْتَهُ". قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: قَالَ أَبُو مُوسَى: "صَدَقَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فِي الْعُزْلَةِ سَلَامَةٌ فَخَرَجْنَا وَنَدِمْنَا". وَقَالَ عَطَاءٌ: "صَدَقَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فِي الْعُزْلَةِ

قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: تَنْبِيهٌ: قَالَ مُحَمَّدٌ بْنُ طِيبٍ الْإِسْنَادُ لَا يَخْلُو مِنْ ضَعْفٍ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى ضَعِيفٍ وَمَجَاهِيلَ. وَأَمَّا الْمَتْنُ، فَلَهُ شَوَاهِدُ. وَقَدْ أَوْرَدَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ. وَالْعُزْلَةُ أَفْرَدَهَا جَمْعٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنْهُمْ الْخَطِيبُ بِالتَّصْنِيفِ. وَقَالَ هِيَ فِي الْفِتْنَةِ سُنَّةُ الْأَنْبِيَاءِ وَعِصْمَةُ وَسِيرَةُ الْحُكَمَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ وَالْأَصْفِيَاءِ، لَا سِيَّمَا فِي هَذَا الزَّمَانِ الْقَلِيلِ خَيْرِهِ الْجَزِيلِ ضَيْرِهِ. وَنَسْتَعِيذُ اللَّهَ مِنْ شَرِّهِ وَضَيْرِهِ وَعَيْبِهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بالقبض على اللحية


حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ مَرْوَزِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ أَمِينُ رِضْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ مَقْبُولٌ الْأَهْدَلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمِزْجَاجِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ عَقِيلَةَ، عَنْ حَسَنٍ الْعُجَيْمِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ، عَنْ نُورِ الدِّينِ عَلِيٍّ الْأَجْهُورِيِّ، عَنِ الْبَدْرِ مُحَمَّدٍ بْنِ الرَّضِيِّ الْغَزِّيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيِّ، حَدَّثَنِي الشَّمْسِ ابْنِ الْجَزَرِيِّ، أَخْبَرَنَا الْجَمَالُ مُحَمَّدٌ بْنُ النَّحَّاسِ وَأَبُو هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الذَّهَبِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَعْلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمَرْدَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي لِأُمِّي أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْفَضْلِ التَّيْمِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَسَدَابَاذِيُّ، حَدَّثَناَ أَبُو الْحَسَنِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الْقِمَّنِيُّ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبَ الْكِسَائِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْآدَمُ، حَدَّثَنَا شِهَابُ الدِّينِ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدُ الرَّقَاشِّيُّ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجِدُ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ". قَالَ: وَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى لِحْيَتِهِ وَقَالَ: "آمَنْتُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ". قَالَ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ: وَقَبَضَ أَنَسٌ عَلَى لِحْيَتِهِ وَقَالَ: "آمَنْتُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ". وَهَكَذَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ إِلَى شَيْخِنَا السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ أَمِينٍ. وَأَقُولُ وَأَنَا آخِذٌ بِلْحِيَتِي عَنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَعَقِيدَةٍ صَحِيحَةٍ وآمَنْتُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وُحُلْوِهِ وَمُرِّهِ. قَالَ مُحَمَّدٌ بْنِ طَيِّبٍ. هَكَذَا أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي نَوْعِ الْمُسَلْسَلِ مِنْ عُلُومِهِ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ مُسَلْسَلًا وَغِيْرُهَمَا. وَلَا يَخْلُو عَنْ ضَعْفٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

القول الأمثل في ترجمة المسند علي صغير زوبر الأهدل لمحمد شيبة قاسم الأهدل


أرويه عنه.

أردت مرويات علي صغير زوبر الأهدل في ذلك الكتاب، لا الكتاب نفسه. انتبه!

الأحد، 15 سبتمبر 2024

مختصر البويطي


أَرْوِيهِ عَنْ مُحَمَّدٌ أَنْوَرُ الدِّينِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَلَنْجَازِيِّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّالِحِ الْحَبَّالُ الدِّمَشْقِيُّ وَمُحَمَّدٌ فُؤَادٌ طَهَ الدِّمَشْقِيُّ وَأَبُو كَمَالٍ يُوسُفُ الْعَتُّومُ السُّوفَانِيُّ الْجُرَاشِيُّ الْأُرْدُنِيُّ وَعَلِيٌّ أَبُو الْعِيشِ الْإِرْبِدِيُّ الْأُرْدُنِيُّ، -ح- وَعَنْ أَبِي رُقَيَّةَ السَّيِّدِ شَهْرِيزَانَ بْنِ السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَقِيلٍ الْبَاعَلَوِيِّ، عَنْ مُصْطَفًى أَبِي سُلَيْمَانَ النَّدْوِيِّ الْمِصْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، خَمْسَتُهُمْ عَنْ بَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدٌ بْنُ يُوسُفَ الْحَسَنِيُّ الْمَغْرِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ الْخَطِيبِ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْعَامِرِيِّ، عَنْ عُمَرَ الشَّيْبَانِيِّ وَعَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّابُلُسِيِّ، -ح- وَعَنِ الْفَلَنْجَازِيِّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْخٍ الْحِبْشِيُّ الْيَمَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ أَبِي النَّصْرِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْخَطِيبِ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ التَّلِّيِّ، ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ النَّابُلُسِيِّ، -ح- وَعَنْ أَبِي النَّصْرِ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ مُصْطَفًى بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّحْمَتِيِّ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنٍ الْكُورَانِيِّ، كِلَاهُمَا، عَنْ نَجْمِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الْغَزِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ (ح) وَعَنِ الْفَلَنْجَازِيِّ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَتَّانِيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَيِّ الْكَتَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَتَّانِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدٍ عَلِيٍّ بْنِ ظَاهِرٍ الْوَتَرِيِّ الْمَدَنِيِّ، -ح- وَعَنِ الْفَلَنْجَازِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَيِّ الْكَتَّانِيِّ، عَنْ أَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِنْتِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الدِّهْلَوِيِّ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ الدِّهْلَوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ إِسْحَاقَ الدِّهْلَوِيِّ، عَنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ وَلِيِّ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الدِّهْلَوِيِّيَيْنِ، عَنْ أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدٍ بْنِ إِبْرَاهِيمِ الْكُرْدِيِّ الْمَدَنِيِّ عَنْ حَسَنٍ بْنِ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيِّ الْمَكِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلَاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنْ أَبِي النَّجَا سَالِمٍ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّنْهُورِيِّ، عَنْ نَجْمِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ الْغَيْطِيِّ، كِلَاهُمَا عَنْ زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بْنِ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيِّ، -ح- وَعَنِ بَدْرِ الدِّينِ الْغَزِّيِّ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ صَالِحٍ الْإِسْكَنْدَرِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْهَادِي الْمَقْدِسِيَّةِ ثُمَّ الصَّالِحِيَّةِ، كِلَاهُمَا عَنِ الذَّهَبِيِّ، عَنْ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ تَاجِ الْأُمَنَاءِ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ تَمِيمٍ بْنِ أَبِي سَعْدٍ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجُرْجَانِيِّ الْمُعَلِّمِ الْقَصَّارِ، -ح- وَعَنْ شَرَفِ الدِّينِ، عَنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ السَّمْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيِّ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ بْنِ خَلَفٍ بْنِ شَجَرَةَ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيِّ، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ يُوسُفَ بْنِ يَحْيَى الْبُوَيْطِيِّ.

وَقَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ فِي طَبَقَاتِ الْفُقَهَاءِ الشَّافِعِيَّةِ: قَالَ الشَّيْخ تَقِيُّ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ: "وَمُخْتَصَرُ الْبُوَيْطِيِّ رَوَاهُ الرَّبِيعُ عَنِ الشَّافِعِيِّ". وَأَظُنُّ هَذَا أَوْ نَحْوَهُ هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ فِي أَنْ قَالَ: "وَالَّذِي أَرَاهُ الْحَقَّ مَا رَأَيْتُهُ عَنْ عَلِيٍّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي مَطَرٍ القَاضِي الْإِسْكَنْدَرِيِّ قَالَ: صَنَّفَ أَبُو يَعْقُوبَ الْبُوَيْطِيُ هَذَا الْكِتَابَ وَقَرَأَهُ عَلَى الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِحَضْرَةِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ رَحِمَهُمَا اللَّهِ فَحَصَلَ سَمَاعًا لِلرَّبِيعِ، وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَنِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ".

السبت، 14 سبتمبر 2024

اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون لحافظ بن أحمد الحكمي


سَمِعْتُ قِرَءَاتَهُ عَلَى نَاصِرٍ السُّوهَاجِيِّ وَأَجَازَهُ، وَهُوَ سَمِعَهُ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَشَّاحِ، وَهُوَ سَمِعَهُ عَلَى الْمُؤَلِّفِ. وَهَذَا مُسَلْسَلٌ بِالسَّمَاعِ.

الاثنين، 9 سبتمبر 2024

مجموع مؤلفات سعد بن ناصر الشتري


أرويه عن عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادِيِّ، عنه.

مجموع مؤلفات عبد الله بن محمد الغنيمان


أرويه عن عَلِيٍّ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادِيِّ، عنه.

الكتيبية ڤد هورايان سورة الفاتحة لسيوطي بن عبد الرزاق الفطاني كُرُونْفِينَنْجَ


وهذا كتاب باللغة الملايوية في رسم الجاوية.

أَجَازَنَا بِهِ الْمُؤَلِّفُ.

الأحد، 8 سبتمبر 2024

الحديث المسلسل بقراءة سورة الصف


قَرَأْنَا جَمَاعِيًّا عَلَى أَحْمَدَ مَرْوَزِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ صِدِّيقٍ الْبَتَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ مُخْتَارٌ بْنُ عَطَارِدَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَمِينٌ رِضْوَانُ، عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدٍ حُسَيْنٍ بْنِ مُحَمَّدٍ مُرَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدٍ هَاِمٍ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ السِّنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصِّدِّيقِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلَاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّلْبِيِّ الخنتِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْغَيْطِيِّ، عَنْ زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي النُّعَيْمِ رِضْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُقْبِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ التَّنُّوخِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِ طَالِبٍ الْحَجَّارِ، عَنْ أَبِي الْمُنَجَّا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الْأَوَّلِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عُمَرَ السَّرَخَسِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٍ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبِد اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: قَعَدْنَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَذَاكَرْنَا فَقُلْنَا لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الْأَعْمَالِ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَمِلْنَاهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} حَتَّى خَتَمَهَا. قَالَ عَبْدُ اللَّهُ بْنُ سَلَامٍ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى خَتَمَهَا. قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَقَرَأَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ حَتَّى خَتَمَهَا. قَالَ يَحْيَى: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ حَتَّى خَتَمَهَا. هَكَذَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ يَقُولُ عَنْ شَيْخِهِ: فَقَرأَهَا عَلَيْنَا إِلَى آخِرِهِ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَيِّ الْكَتَّانِيِّ -ح- وَعَنْ عَبْدِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحِبْشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْحَيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْكَتَّانِيِّ، عَنْ فَالِحٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الظَّاهِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ السَّنُوسِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِيلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْمُرْتَضَى الزَّبِيدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ مُكْرَمِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ عَقِيلَةَ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلَاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّلْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ أَحْمَدَ الْغَيْطِيِّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ رِضْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُقْبِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّنُّوخِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ابْنِ اللَّتِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْأَوَّلِ بْنِ عِيسَى السِّجْزِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ إِلَّا أَنَّ هَذَا لَمْ يَذْكُرْ قَولَ اللَّه تَعَالَى: {عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}.

وَقَدْ قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ الْقَحْطَانِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ عَدْنَانَ الْحَمْدَانِيِّ وَدَاوُدَ شُعَيْبَ حُسَيْنٍ الْحُسَيْنِيِّ وَأَجَازَنَا بِهِ.